المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أثر علم العبد بأنه فاعل الطاعات والمعاصي على إيمانه وعبوديته - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - محمد حسن عبد الغفار - جـ ٣٢

[محمد حسن عبد الغفار]

الفصل: ‌أثر علم العبد بأنه فاعل الطاعات والمعاصي على إيمانه وعبوديته

‌أثر علم العبد بأنه فاعل الطاعات والمعاصي على إيمانه وعبوديته

إذا علم العبد أنه هو الفاعل حقيقة للطاعات أو المعاصي كان لذلك العلم آثاراً في إيمانه وعبادته وهي كالتالي: أولاً: إذا علم ذلك فإنه لا يمكن له أن يحتج بالقدر على المعائب، فإذا عصى الله لن يقول: قدر الله علي، أو كتبه عليّ قبل أن يخلقني بخمسين ألف عام، فالقدر لا يحتج به على المعائب ولا على المعاصي.

ثانياً: إذا علم أنه فاعل ومريد فلا بد أن يحترز من كل معصية وخطأ وزلل، وكلما نزلت عليه فتنة قال: هذه مهلكتي حتى ينقذه الله منها، ويسارع في الخيرات، ولسان حاله يقول:{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه:84] فلعل الله يرضى عنه.

ص: 10