المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الترضي على غير الصحابة - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - محمد حسن عبد الغفار - جـ ٦٢

[محمد حسن عبد الغفار]

فهرس الكتاب

الفصل: ‌حكم الترضي على غير الصحابة

‌حكم الترضي على غير الصحابة

‌السؤال

هل يجوز أن نترضى عن أهل الصلاح والجهاد فنقول: رضي الله عنهم؟

‌الجواب

لا، لا يترضى إلا على صحابة رسول الله، أما التابعون فاختلف العلماء فيهم، والصواب: أنك لا تترضى إلا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع أن الله جل وعلا قد قال:{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة:100]، لكن العلماء قصروها على صحابة رسول الله، وإن ذكر التابعون في الآية.

فإذا قال الإنسان: رضي الله عنهم، لغير الصحابة، ومراده بذلك دعاء فلا بأس، أي: يدعوا الله أن يرضى عنهم ويرضوا عنه، فمثل هذا الدعاء بلفظ الترضي جائز للصحابة وتابعيهم بإحسان كما في الآية، أما إذا قالها على أنه أمر قد حسم -أي: قد رضي الله عن المقول فيه ذلك- فلا يصح إلا للصحابة فقط.

ولو أردت أن تذكره أي: لفظ الترضي، فقله في أصحاب القرون الثلاثة المفضلة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم).

ص: 24