المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معرفة الشقاوة والسعادة خارجة عن حدود طاقة الإنسان - شرح الأربعين النووية - العباد - جـ ١١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[11]

- ‌شرح حديث: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه)

- ‌ما يكون منه خلق الإنسان

- ‌نفخ الروح في الجنين بعد مروره بالأطوار الثلاثة

- ‌الموتات الأربع التي فصلها الله عز وجل في القرآن

- ‌الرحم والجنين وكل به ملائكة مختصون

- ‌مآل الناس إلى ما قدر الله من السعادة أو الشقاوة

- ‌تقدير الأعمال والخواتيم بمشيئة الله الموافقة لفعل العبد المختار

- ‌أحوال الناس في البداية والنهاية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الرؤيا المنامية في تصحيح الأحاديث وتضعيفها

- ‌ذكر رواية مرفوعة في بيان طريقة اجتماع ماء الرجل وماء المرأة

- ‌الأحكام المترتبة على إسقاط الجنين

- ‌توجيه حديث حذيفة بن أسيد (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة)

- ‌حكم من قال: إن في حديث ابن مسعود في سوء الخاتمة أو حسنها إدراجاً

- ‌ما يحمل عليه حديث ابن مسعود في سوء الخاتمة أو حسنها

- ‌استحالة الاطلاع على الجنين وتمييزه أهو ذكر أم أنثى قبل الأطوار الثلاثة

- ‌حكم إسقاط الجنين لوجود عيب فيه

- ‌معرفة الجنين قبل مائة وعشرين يوماً

- ‌المقصود بالظلمات في قوله تعالى: (ظلمات ثلاث)

- ‌تخصيص ملك واحد للأجنة

- ‌معرفة الشقاوة والسعادة خارجة عن حدود طاقة الإنسان

- ‌جواز الحلف على الفتوى

- ‌إثبات عذاب القبر ونعيمه

- ‌الحكمة من ذكر بدء خلق الإنسان وخاتمته في حديث ابن مسعود

- ‌موت الفجأة ليس من سوء الخاتمة

- ‌قراءة في كتاب شفاء العليل

الفصل: ‌معرفة الشقاوة والسعادة خارجة عن حدود طاقة الإنسان

‌معرفة الشقاوة والسعادة خارجة عن حدود طاقة الإنسان

‌السؤال

هل يمكن القول: بأنه يمكن أن يعرف بعض الناس شقاوة الإنسان وسعادته، ورزقه مادام قد علمه الملك وهو مخلوق؟

‌الجواب

لا، ما يمكن؛ لأن هذا شيء وهذا شيء، الشقاوة والسعادة وإن علمها الملك ليس بإمكان الناس أن يعرفوها، وليس كل ما يعلمه الملك يمكن أن يعلمه الناس؛ لأن الملائكة يعلمون ما في السماوات، ونحن لا نعلمه، الملائكة يعلمون أموراً في السماوات، ونحن لا نعلمها ولا نعرف عنها شيئاً، فليس كل ما يعلمه الملك يعلمه الناس، لكن قيل في الذكورة والأنوثة بالوسائل والأجهزة الحديثة يمكن أن يعرف أنه ذكر أو أنثى، وبهذا يخرج لو قال أحد: إن الذي في هذه البطن هو ذكر أو أنثى، فلا يقال: إن هذا من علم الغيب؛ لأن هذا يمكن أن يعرف ما دام أنه علم الملك بأنه ذكر أو أنثى، لكن هناك أمور تعلمها الملائكة وهي من الأمور الغيبية، فهي غيب بالنسبة لنا وليس لنا أن نتكلم فيها ونحن ما عندنا منها علم، والملائكة يعلمونه، فلا يقال: إن كل ما يعلمه الملائكة يمكن أن نعلمه، ففرق بين كون الملك عرف الشقاوة والسعادة، وعرف أن ما في البطن ذكر أو أنثى؛ لأن الشقاوة والسعادة لا يمكن أن يتوصل إليها أحد، وأما الذكورة والأنوثة فيمكن أن يتوصل إلى معرفتها بأجهزة وبوسائل وما إلى ذلك.

ص: 22