المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أقسام الهداية الهداية هدايتان: هداية الدلالة والإرشاد، وهذه حاصلة لكل أحد، - شرح الأربعين النووية - العباد - جـ ٧

[عبد المحسن العباد]

الفصل: ‌ ‌أقسام الهداية الهداية هدايتان: هداية الدلالة والإرشاد، وهذه حاصلة لكل أحد،

‌أقسام الهداية

الهداية هدايتان: هداية الدلالة والإرشاد، وهذه حاصلة لكل أحد، وهداية التوفيق، وهي حاصلة لمن شاء الله هدايته.

ومن أدلة الهداية الأولى قول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى:52] أي: إنك تدعو كل أحد إلى الصراط المستقيم.

ومن أدلة الهداية الثانية قول الله عز وجل: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص:56].

وقد جمع الله بين الهدايتين في قوله: {وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [يونس:25]، فقوله:((وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلامِ)) أي: يدعو كل أحد فحذف المفعول لإرادة العموم، وهذه هي هداية الدلالة والإرشاد، وقوله:((وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) أظهر فيه المفعول لإفادة الخصوص، وهي هداية التوفيق.

ص: 17