المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قيام الليل عون للداعية على دعوته - شرح الأربعين النووية لعطية سالم - جـ ٦٥

[عطية سالم]

الفصل: ‌قيام الليل عون للداعية على دعوته

‌قيام الليل عون للداعية على دعوته

ومعلوم أن قيام الليل كان فرضاً في حق النبي عليه الصلاة والسلام، وهو من خصوصياته صلى الله عليه وسلم، كما في قوله تعالى:{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء:79]، عسى: للترجي، وقوله:{يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} مبني على التهجد من الليل.

وقد أرشد الله رسوله إلى الاستعانة بقيام الليل على أداء الرسالة التي كلف بها: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} [المزمل:1-2] ، ولم يكلفه قيام الليل كله حتى لا يكون في ذلك مشقة عليه، ولذا قال:{قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} [المزمل:2-4] ، فالزيادة مردها إلى الطاقة والاستطاعة بدون تحديد، {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل:4] ، هنا يجمع المولى سبحانه في هذا التشريع بين قيام الليل بالصلاة وترتيل القرآن.

ص: 5