المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ورود صفة اليد لله عز وجل في القرآن بصيغة المفرد والمثنى - شرح الاقتصاد في الاعتقاد - الراجحي - جـ ٦

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

الفصل: ‌ورود صفة اليد لله عز وجل في القرآن بصيغة المفرد والمثنى

‌ورود صفة اليد لله عز وجل في القرآن بصيغة المفرد والمثنى

‌السؤال

وردت لفظة اليد لله عز وجل في القرآن مفردة، ومثناة، وجمعاً، وبعض أهل العلم حملوا لفظة الجمع في اليد على غير ظاهرها، فلماذا نحدد أنها يدان، ولا نقول: إننا نثبت اليد من غير أن نحدد العدد؟

‌الجواب

التي جاءت بصيغة الجمع ليست من الصفات، قال الله تعالى:{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ} [الذاريات:47] من آد، يئيد، أيداً، بمعنى القوة، ولأن الله أضافها إلى نفسه بصيغة الجمع فهي للتعظيم، مثل قوله:{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:14] فلا يقال: إن لله أعيناً، وصيغة الجمع هنا للتعظيم، بخلاف اليد واليدين، والتي أضيفت إلى الله عز وجل مثل قوله:{بَلْ يَدَاهُ} [المائدة:64] وقوله: {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص:75] يراد به جنس اليد له سبحانه، وقال تعالى:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الملك:1] وفي هذا إثبات صفة اليد لله، والمراد الجنس.

ص: 13