المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قبول أبي الحسن الأشعري للأحاديث الصحيحة في باب العقائد - شرح الحموية لابن تيمية - الراجحي - جـ ١٠

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

الفصل: ‌قبول أبي الحسن الأشعري للأحاديث الصحيحة في باب العقائد

‌قبول أبي الحسن الأشعري للأحاديث الصحيحة في باب العقائد

قال: [ويسلمون للروايات الصحيحة، كما جاءت بها الآثار الصحيحة التي جاءت بها الثقات عدلاً عن عدل حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يقولون: كيف؟ ولا لم؟ لأن ذلك بدعة عندهم].

أي: أن أهل السنة يسلمون ويقبلون النصوص، ويثبتون الصفات التي ثبتت في النصوص الصحيحة التي رواها الشيخان عن الثقات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كحديث النزول:(ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر) إذ هذا من الأحاديث المتواترة، ومثل حديث الرؤية، ولا يقولون: كيف؟ ولا لم؟ لا يقولون في الصفات: كيف؟ ولا يقولون في أفعال الله: لم؟ فإنه لا يعترض على الله، قال تعالى:{لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} [الأنبياء:23]؛ لأنه حكيم سبحانه، ولا يقال: لم فعل كذا؟ ولا يقال في صفاته: كيف، فلا يقال: كيف نزوله؟ كيف استواؤه؟ كما قال الإمام مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، فهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة.

ص: 14