المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توجيه قصد الطحاوي بنفي الحدود والغايات ونحو ذلك من الألفاظ المحدثة - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ٤٦

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [46]

- ‌معنى قول الطحاوي: (وتعالى عن الحدود والغايات)

- ‌معنى نفي الأركان والأعضاء والأدوات عن الله عز وجل

- ‌معنى قول الطحاوي: (لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات)

- ‌بيان ما أحدثه المتكلمون من مصطلحات لنفي ما ثبت لله من الصفات أو تأويلها

- ‌القاعدة الشرعية فيما لم ترد به النصوص نفياً أو إثباتاً من المصطلحات

- ‌قواعد شرعية في شأن الألفاظ المبتدعة

- ‌أمثلة للموقف الصحيح تجاه الألفاظ المبتدعة

- ‌الموقف الصحيح من لفظ الأعضاء

- ‌الموقف الصحيح من لفظ الجهة

- ‌بيان ما أراد به الطحاوي من نفي الحدود والغايات والأعضاء والأدوات ونحو ذلك

- ‌موقف السلف من لفظ الحد

- ‌ذكر ما أثر في لفظ الحد عن سفيان وشعبة والحمادين وشريك وأبي عوانة

- ‌ذكر ما أثر في لفظ الحد عن ابن المبارك

- ‌ذكر ما أثر في لفظ الحد عن سهل التستري

- ‌بيان تسلط النفاة بنفي الأركان والأعضاء والأدوات على نفي الصفات الثابتة بالأدلة القطعية

- ‌المأخذ على الطحاوي في قوله: (وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأدوات)

- ‌الأسئلة

- ‌مدى صحة دعوى تصوف الثوري وإبراهيم بن أدهم

- ‌توجيه قصد الطحاوي بنفي الحدود والغايات ونحو ذلك من الألفاظ المحدثة

- ‌المراد بالغايات المنفية عن الله تعالى

- ‌الجمع بين إثبات الرؤية ونفي الإحاطة

الفصل: ‌توجيه قصد الطحاوي بنفي الحدود والغايات ونحو ذلك من الألفاظ المحدثة

‌توجيه قصد الطحاوي بنفي الحدود والغايات ونحو ذلك من الألفاظ المحدثة

‌السؤال

لقد عبر الطحاوي بنفي الحدود والغايات والأعضاء والأركان ونحو ذلك، فاعتبر بعضهم أن هذا من الأخطاء التي تؤخذ عليه، فما توجيه ذلك؟

‌الجواب

ابن أبي العز في هذا الشرح وجه كلام الطحاوي على أحسن المحامل، وهكذا ينبغي أن نحمل كلام أئمة السلف على أحسن المحامل، فبعيد أن الطحاوي وأمثاله من أولئك الأئمة في ذلك العصر يقصدون بهذه العبارات ما يقصده المتكلمون من نفي صفات الله عز وجل، فهو مثبت للصفات، ولذلك ينبغي في مثل هذا الكلام أن نحمل قول الطحاوي بعضه على بعض، فـ الطحاوي رحمه الله في نفس هذه العقيدة قرر الصفات كما قررها السلف، إذاً: يمتنع أن يكون قصده نفي الصفات وتأويلها كما يقصد المتكلمون، فعلى هذا فاعتبار ذلك من أخطاء الطحاوي نوع من التجوز والمبالغة، بل هو من العدوان والظلم.

أما أن يقال: أخطأ في التعبير؛ فهذا أمر سهل، فأهل العلم ينبغي ألا يقولوا مثل هذا التعبير، والشارح تمنى أن الطحاوي رحمه الله لم يعبر بهذا الكلام، لكنه حمله على المحمل الصحيح الحسن، ورد كلام الشيخ الطحاوي بعضه إلى بعض، فحمله على أنه لم يرد المعنى الباطن قطعاً، فعلى هذا قد ينفى عنه الاتهام.

ص: 20