المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الترجيح في مسألة القول بفناء النار - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ٩٢

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [92]

- ‌الأقوال في فناء الجنة والنار

- ‌القائلون بفناء النار وأدلتهم

- ‌أثر عمر في خروج أهل النار منها

- ‌أثر ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله)

- ‌الآثار الواردة عن ابن مسعود وأبي هريرة وغيرهما في خلو جهنم من المعذبين بعد مضي الحقب

- ‌أقوال الناس في الأحقاب المذكورة في آية النبأ من حيث تحديدها وعدمه

- ‌استدلال القائلين بفناء النار وانقطاع عذابها بقوله تعالى: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك)

- ‌أدلة وطرق الذين قطعوا بدوام النار

- ‌أدلة دوام النار من القرآن

- ‌أدلة دوام النار من السنة

- ‌الفرق بين بقاء الجنة والنار شرعاً وعقلاً

- ‌الآيات الواردة في بقاء الجنة وعدم فنائها

- ‌تحقيق موقف شيخ الإسلام من القول بفناء النار

- ‌تنبيهات في مسألة فناء النار

- ‌الأسئلة

- ‌الترجيح في مسألة القول بفناء النار

- ‌قواعد وضوابط في التكفير

- ‌معنى قاعدة (من شك في كفر المشركين فهو كافر)

الفصل: ‌الترجيح في مسألة القول بفناء النار

‌الترجيح في مسألة القول بفناء النار

‌السؤال

كأنك تميل إلى القول بفناء النار، وكأنك تهز رأسك مؤيداً للأدلة التي ذكرها أصحاب القول بفناء النار، فكيف نوجه الآيات التي صرحت بأن أهل النار خالدين فيها أبداً، مثل: سورة النساء والأحزاب وغيرهما، وما زالت هذه التساؤلات تحيرني حتى أنقذني الله بـ (كتاب رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار) للإمام الصنعاني، حيث رد على شيخ الإسلام ابن تيمية وعلى تلميذه ابن القيم، وقد فند الأدلة ورد عليها، وقد قام بتحقيق الكتاب الشيخ الألباني، والشيخ الألباني يؤيد ما ذكر الإمام الصنعاني، وأثبت أن شيخ الإسلام يقول بذلك، وإنه خطأ، وقد جل من لا يخطئ؟

‌الجواب

لو قدر أني أرى هذا الرأي فقد سبقني من هو خير مني، لكن كنت أحكي أن هذا قول غريب، وكنت أذكر كثيراً أنه ينبغي في مثل هذه المسألة وغيرها، إذا كان لجمهور السلف فيها رأي، فإنه ينبغي للمسلم أن يلتزم به، وإذا كان لعدد قليل منهم قول فهو بمثابة زلة العالم، ولا ينبغي أن يكون لي رأي غير رأي الجمهور.

ففي الحقيقة أنا لا أعتقد ذلك، وإذا فهم مني أني أهز رأسي عندما يذكر دليل هذه المسألة فلا يجوز أن يبنى على ذلك حكم ورأي، فعلى أي حال فقد أوضحت أن رأي الجمهور هو الرأي الأرجح، وهو الذي ينبغي أن يتبناه طالب العلم، وهو الذي تقتضيه الأدلة صراحة.

ص: 17