المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قوله: (أنت الأول فليس قبلك شيء) - شرح العقيدة الواسطية - الغنيمان - جـ ١١

[عبد الله بن محمد الغنيمان]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الواسطية [11]

- ‌الله في السماء

- ‌جواز السؤال عن الله بأين

- ‌التعبير عن الله بالجهة

- ‌معية الله عز وجل

- ‌حديث: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه)

- ‌حديث: (اللهم رب السماوات السبع)

- ‌معنى كون الأرض سبع أرضين

- ‌توسل النبي عليه الصلاة والسلام إلى الله في هذا الدعاء

- ‌الاستعاذة من شر النفس ومن شر كل دابة

- ‌قوله: (أنت الأول فليس قبلك شيء)

- ‌قوله: (اقض عني الدين، وأغنني من الفقر)

- ‌حديث: (أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً)

- ‌معنى قرب الله عز وجل من خلقه

- ‌الأسئلة

- ‌معنى: (وكان الله غفوراً رحيماً) ونحوها من الآيات

- ‌اختبار الناس في عقائدهم

- ‌تفسير المعية بالعلم ليس من التأويل الباطل

- ‌لا يجوز القول بأن الله معنا بذاته

- ‌عموم حديث: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصقن قبل وجهه)

- ‌لا يلزم من نزول الله إلى السماء الدنيا أن تحيط به مخلوقاته

- ‌حكم التوسل بصفات الله

- ‌الكلام على حديث الأوعال

- ‌الكلام على حديث: (كان الله ولا شيء معه)

- ‌قوله تعالى: (ونحن أقرب إليه منكم ولا تبصرون)

الفصل: ‌قوله: (أنت الأول فليس قبلك شيء)

‌قوله: (أنت الأول فليس قبلك شيء)

قال: (أنت الأول فليس قبلك شيء) هذا هو المقصود بالحديث، (أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء) ومحل الشاهد قوله: (وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء) ، وهذا تفسير لهذه الأسماء الأربعة المتقابلة، ولا يجوز أن يعدل عن هذا التفسير؛ لأن هذا تفسير المعصوم صلوات الله وسلامه عليه الذي لا ينطق عن الهوى، فتفسير قول الله جل وعلا:{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد:3] أنه الأول قبل كل شيء، والآخر بعد كل شيء، والظاهر فوق كل شيء، والباطن دون كل شيء، فهذه الأسماء الأربعة اثنان للأزلية والأبدية، واثنان للإحاطة، إحاطة العلو والظهور والبطون، وليس معنى ذلك أنه في كل مكان تعالى الله وتقدس، فهذا مثل كونه جل وعلا على العرش وهو معنا، وهذا هو المقصود من قوله:(ليس دونه شيء) ، فهو باطن ليس دونه شيء، فكل الخلق في قبضته، وهو أقرب إلى الإنسان من نفسه، يتصرف فيه كيف يشاء، هذا معنى الباطن، وهذا الذي يجب أن يعلم.

ص: 11