المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القرآن نزل يقظة لا مناما - شرح العقيدة الواسطية - الغنيمان - جـ ٦

[عبد الله بن محمد الغنيمان]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الواسطية [6]

- ‌أدلة إثبات صفة الكلام لله تعالى

- ‌كلام الله هو كتاب الله

- ‌أقسام النزول في القرآن

- ‌الرد على من قال: إن كلام الله معنى واحد

- ‌مذاهب الناس في صفة الكلام

- ‌مذهب الجهمية والمعتزلة

- ‌مذهب الكلابية والأشاعرة

- ‌مذهب أهل السنة

- ‌الرد على الجهمية القائلين بخلق القرآن

- ‌الرد على الأشاعرة القائلين: إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس

- ‌الرد على قولهم: إن القرآن كلام الرسول وليس كلام الله

- ‌العقل لا يستقل بمعرفة صفات الله جل وعلا وسبب ذلك

- ‌قواعد مهمة في صفة الكلام

- ‌كلام الله صوت وحرف

- ‌لا فرق بين كتاب الله وكلام الله

- ‌الكلام ينسب إلى قائله الذي أنشأه ولا يجوز أن ينسب إلى من بلغه

- ‌الفرق بين التلاوة والمتلو والقراءة والمقروء

- ‌لا يجوز إطلاق الألفاظ المجملة في صفات الله

- ‌الأسئلة

- ‌الرد على استدلال أهل البدع بقوله تعالى: (وما يأتيهم محدث)

- ‌الرد على قولهم: إن كلام الله إذا عبر بالعبرية فهو قرآن وإذا عبر بالسريانية فهو إنجيل

- ‌فائدة تقسيم الإنزال إلى ثلاثة أقسام

- ‌القرآن نزل يقظة لا مناماً

- ‌حكم الحلف بالمصحف

- ‌حفظ الله لكتابه من التحريف

- ‌الانتحار كبيرة من الكبائر وليس كفراً

- ‌لا تبديل لخلق الله

الفصل: ‌القرآن نزل يقظة لا مناما

‌القرآن نزل يقظة لا مناماً

‌السؤال

يقول بعض العلماء في أقسام الوحي: إن القرآن كله نزل يقظةً ولم ينزل منه شيء مناماً، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحاً فكيف الجمع مع ما ورد في صحيح مسلم من نزول سورة الكوثر، عن أنس رضي الله عنه:(بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسماً، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: أنزلت علي آنفاً سورة) ، فهل المقصود بالإغفاءة سنة من النوم؟

‌الجواب

أولاً: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رؤيا الأنبياء وحي) ؛ ولهذا جاءت بعض الشرائع بالرؤيا التي رأى، وكذلك قص الله جل وعلا علينا قصة إبراهيم حينما أمر في المنام بذبح ابنه، وأراد تنفيذ ذلك، وأثنى الله عليه بهذا، فلو قدر أن هذا وقع فلا ضير في ذلك، ولكن الذي ذكره العلماء: أن القرآن نزل يقظةً لا مناماً، وهذا لا ينافي أن يكون صلى الله عليه وسلم قد رأى شيئاً أنزل عليه في المنام ثم نزل به جبريل، ومعلوم أن الوحي عدة أنواع، وأشدها أن ينزل عليه جبريل عندما يكون متيقظاً ثم يتغشاه الشيء الذي يثقل عليه جداً حتى إنه ليتصبب عرقاً في اليوم الشاتي من شدة ما يتغشاه، حتى إنه أحياناً إذا نزل عليه وهو راكب على راحلته ما تستطيع الراحلة أن تحمله فتبرك لثقل الوحي، قال الله جل وعلا:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل:1-5] .

ص: 24