المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تولي أهل السنة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم - شرح العقيدة الواسطية - عبد الرحيم السلمي - جـ ٢٠

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌العقيدة الواسطية [20]

- ‌مسائل وأحكام في عقيدة أهل السنة في الصحابة

- ‌تعريف الصحابي

- ‌مسائل متعلقة بتعريف الصحابي

- ‌سلامة قلوب أهل السنة وألسنتهم للصحابة رضي الله تعالى عنهم

- ‌اعتقاد أهل السنة فضل الصحابة على غيرهم

- ‌اعتقاد أهل السنة تفاضل مراتب الصحابة

- ‌شهادة أهل السنة بالجنة لمن شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة

- ‌اعتقاد أهل السنة تفاضل الأربعة بحسب ترتيب خلافتهم

- ‌الآثار الدالة على تفاضل الأربعة

- ‌المفاضلة بين علي وعثمان رضي الله تعالى عنهما

- ‌براءة أهل السنة من طريقة الروافض والنواصب تجاه الصحابة

- ‌اعتقاد أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة

- ‌معتقد أهل السنة في المروي في مساوئ الصحابة وما صدر عنهم من الزلل

- ‌محبة أهل السنة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تولي أهل السنة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌الضلال المتأخرون من آل البيت وما يتناولهم من أحكام آل البيت

- ‌مراجع في الاطلاع على الفتنة بين الصحابة

- ‌الموقف من إثبات الصحبة لجبريل عليه السلام وبعض الأنبياء

- ‌ثبوت رتبة الصحبة لبعض الجن

- ‌أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم القراءة في الكتب المتضمنة مرويات مكذوبة على الصحابة

- ‌مادة كتاب نضرة النعيم

- ‌حكم ذكر أخطاء الصحابة للاستفادة

- ‌حكم من يطعن في معاوية رضي الله عنه

- ‌الجمع بين تخطئة مناوئي علي ولزوم الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم

- ‌حكم الشهادة بالجنة لأحد الصالحين

- ‌إيضاح الآثار المروية عن عمر في اعتبار الخلافة أمرًا اجتهاديًا قد يليه غير عثمان

- ‌عدم تحقق الكفر في فعل حاطب رضي الله عنه

الفصل: ‌تولي أهل السنة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

‌تولي أهل السنة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

يقول: [ويتولون أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، كما قال الله عز وجل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} [الأحزاب:6] إلى آخر الآية].

فأزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، ولا يجوز أن يتزوجهن أحد بعده صلى الله عليه وسلم كما دلت عليه أيضاً آية في سورة الأحزاب.

أيضاً: أمهات المؤمنين هم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

[ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة].

وقد ثبت أنهن أزواجه في الدنيا، وكذلك أزواجه في الآخرة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ عائشة:(أنتِ زوجي في الجنة).

[خصوصاً خديجة رضي الله عنها أم أكثر أولاده، وأول من آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية].

ولا شك أن خديجة رضي الله عنها لها منزلة عظيمة، فقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:(أن جبريل نزل من السماء وقال: بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب).

ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر خديجة كثيراً لزوجاته، وخديجة رضي الله عنها عاضدته في بداية دعوته، فهي التي أخذته عندما جاءه الناموس إلى ورقة بن نوفل.

أما الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها فهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في فضل خديجة:(كمل من النساء ثلاث: آسية) التي كانت زوجة فرعون وهي مؤمنة، (ومريم ابنة عمران وخديجة رضي الله عنها.

وهناك مسألة يذكرها بعض أهل العلم وهي: هل الأفضل خديجة أم عائشة؟ وهل الأفضل عائشة أم فاطمة رضي الله عنها؟ والتحقيق في هذه المسألة: أنه لا يصح التفضيل بإطلاق، وإنما هذه أفضل باعتبار، وتلك أفضل باعتبار آخر، ويمكن مراجعة كلام ابن القيم رحمه الله على هذه المسألة في بدائع الفوائد، فقد وضع قاعدة ممتازة في مسألة التفضيل، وأن التفضيل بعضه يكون مطلقاً، وبعضه يكون مقيداً باعتبار.

نكتفي بهذا، وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما فيه خيرنا جميعاً.

ص: 16