المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لا يلزم من اتفاق الاسمين تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص - شرح القواعد السبع من التدمرية - جـ ٩

[يوسف الغفيص]

فهرس الكتاب

- ‌شرح القواعد السبع من التدمرية [9]

- ‌الموجود إما الخالق وإما المخلوق ولكل منهما وجود يخصه

- ‌شبهة أن الاشتراك في الأسماء يوجب تماثل المسميات والرد عليها

- ‌الرد الشرعي على شبهة أن الاشتراك في الاسم يستلزم التماثل

- ‌الرد العقلي على شبهة أن الاشتراك في الاسم المطلق يستلزم التماثل

- ‌اشتراك الخالق والمخلوق في الوجود لا يستلزم التماثل

- ‌الاشتراك في الاسم والمسمى

- ‌أسماء الله وصفاته مختصة به وإن اتفقت مع ما لغيره عند الإطلاق

- ‌لا يلزم من اتفاق الاسمين تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص

- ‌الأدلة من القرآن على أن الاشتراك في الاسم المطلق لا يستلزم التماثل والتشبيه

- ‌المقصود بالمطلق الذي به يفهم الخطاب

- ‌التمييز بين الخالق والمخلوق في الصفات

- ‌اتباع المنهج السابق في جميع أسماء الله وصفاته

- ‌تابع الأدلة من القرآن على أن الاشتراك في الاسم المطلق لا يستلزم التماثل والتشبيه

- ‌صفة اليد لله تعالى

- ‌تابع الأدلة من القرآن على أن الاشتراك في الاسم المطلق لا يستلزم التماثل والتشبيه

- ‌صفة المكر والكيد لله تعالى

- ‌إثبات أسماء الله وصفاته من غير تعطيل ولا تمثيل

- ‌أصل مقالتي النفي والتعطيل والتشبيه والتمثيل

الفصل: ‌لا يلزم من اتفاق الاسمين تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص

‌لا يلزم من اتفاق الاسمين تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص

وقوله: (ولم يلزم من اتفاق الاسمين تماثل مسماهما):

هذا السياق فيه اختلاف في النسخ، وبعض هذا الاختلاف قد يسبب غلطاً في فهم العبارة، والصواب في قراءتها هو:(ولم يلزم من اتفاق الاسمين، وتماثل مسماهما، واتحاده عند الإطلاق والتجريد عن الإضافة والتخصيص، اتفاقهما، ولا تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص، فضلاً عن أن يتحد مسماهما عند الإضافة والتخصيص)، هذا هو السياق الصحيح للعبارة.

فقوله: (ولم يلزم من اتفاق الاسمين) أي: الاتفاق الاسمي اللفظي، أن هذا يسمى موجوداً وهذا يسمى موجوداً.

وقوله: (وتماثل مسماهما) أي: التماثل الذي نقول عنه: الكلي الذهني، فلابد أن يتفق الاسمان ويتماثل المسمى في وجهه الكلي؛ لأن مسألة المسمى لا يجوز إطلاقها، فإذا قيل: هل في المسمى اشتراك أو ليس فيه اشتراك؟ قيل: فيه تفصيل: فإذا كان المسمى في وجهه الكلي الذهني المطلق فهذا وجه، وإذا كان المسمى في وجهه المضاف المخصص فهذا وجه آخر.

وقوله: (واتحاده عند الإطلاق والتجريد عن الإضافة والتخصيص اتفاقهما):

في بعض النسخ: (لا اتفاقهما) واللام هنا غلط، بل الصواب:(اتفاقهما)، أي: لم يلزم الاتفاق في الاسم وفي المسمى الكلي الاتفاق عند الإضافة والتخصيص.

وقوله: (ولا تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص، فضلاً عن أن يتحد مسماهما عند الإضافة والتخصيص):

أي: أنه لم يلزم التماثل عند الإضافة والتخصيص، وهذا بيّن في مخلوقات الله؛ كما في المثال السابق، وهو اتفاق العرش والبعوض في مسمى الوجود، ومع ذلك فوجود العرش غير وجود البعوض، فإذا كان هذا بيناً في المخلوقات، فبين الخالق والمخلوق من باب أولى.

والاتحاد: هو عبارة عن ماهية واحدة، ليس فيه غيرية، أما التماثل: فهو عبارة عن ماهيتين، لكن بينهما تماثل، ففيه غيرية، فإذا لم يلزم التماثل فمن باب أولى لا يلزم الاتحاد.

ولذلك فإن القول بوحدة الوجود من أفسد المقالات التي قالتها الأمم المنحرفة عن دين المرسلين.

ص: 9