المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مدرج إلى عبد الله - أحاديث أبي الحسين الكلابي

[أبو الحسين الكلابي]

الفصل: ‌مدرج إلى عبد الله

‌مُدْرَجٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ

ص: 18

17 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ:«أَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَكُنْ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ، وَاجْتَنِبْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكَ تَكُنْ مِنْ أَوْرَعِ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ لَكَ تَكُنْ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ»

ص: 19

18 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، ثنا إِسْحَاقُ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ:" ثَلاثٌ مَنْ ضَيَّعَهُنَّ فَقَدْ ضَيَّعَ الإِيمَانَ، وَمَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ: الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ، وَإِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ النَّاسِ لِلْعَالِمِ "

ص: 20

19 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الذُّنُوبَ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» .

قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ»

ص: 21

20 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ:{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [المؤمنون: 96] .

قَالَ: " قَوْلُ الرَّجُلِ لأَخِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ.

فَيَقُولُ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لَكَ، وَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لِي "

ص: 22

21 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ، يَقُولُ: مَنْ أَبْغَضَنِي فَجَعَلَهُ اللَّهُ مُحَدِّثًا.

قَالَ يُوسُفُ: وَمَنْ أَبْغَضَنِي جَعَلَهُ اللَّهُ مُفْتِيًا

ص: 23

22 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ إِذَا كَتَبَ إِلَى رَجُلٍ، كَتَبَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ إِلَى فُلانِ بْنِ فُلانٍ، سَلامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ تبارك وتعالى لَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

أَمَّا بَعْدُ.

فَإِنِّي أُوصِيكَ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ، جَعَلَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنَ الْمُتَّقِينَ

ص: 24

23 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قثنا يُوسُفُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ فِي الْبَيْتِ فَيَطَّلِعُ عَلَيْهِ فَيَفْرَحُ.

فَقَالَ: " لَهُ أجْرَانِ: أَجْرُ السِّرِّ، وَأَجْرُ الْعَلانِيَةِ "

ص: 25

24 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ: يَا رَبِّ قَرِيبٌ فَأُنَاجِيكَ أَمْ بَعِيدٌ أَنْتَ فَأُنَادِيكَ؟ قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ عز وجل إِلَيْهِ: «يَا مُوسَى أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي» .

قَالَ: يَا رَبِّ إِنَّا نَكُونُ فِي الْحَالِ عَلَى الْحَالِ ، نُجِلُّكَ أَنْ نَذْكُرَكَ فِيهَا.

قَالَ: «مَا هُوَ يَا مُوسَى؟» .

قَالَ: الْبَوْلُ وَالْغَائِطُ.

قَالَ: «اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ»

ص: 26

25 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلا وَشَيْطَانٌ مُتَبَطِّنٌ فَقَارَةَ ظَهْرِهِ، عَاطِفٌ عُنُقَهُ عَلَى عَاتِقِهِ، فَاغِرٌ فَاهُ عَلَى غَمْرَةِ قَلْبِهِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلا وَلَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ: عَيْنَانِ لِمَعِيشَتِهِ وَمَا يُصْلِحُهُ، وَعَيْنَانِ فِي قَلْبِهِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا صَدَقَتِ الْعَيْنَانِ الَّتِي فِي الْقَلْبِ فَيُصَدِّقُ الْعَبْدُ الْغَيْبَ عَمَلا لِذَلِكَ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا تَرَكَهُ، لِذَلِكَ قَوْلُهُ:{أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]

ص: 27

26 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: كَتَبَ عَامِلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَسْأَلُهُ عَنِ الأَهْوَاءِ.

فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَهُ فِيمَا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُهُ، وَكُفُّوا مُؤْنَتَهُ، فَعَلَيْكَ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّهَا لَكَ بِإِذْنِ اللَّهِ عِصْمَةٌ

ص: 28

27 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْهَيْثَمُ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُرَّةَ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي، قَالَتْ: سَمِعْتُ نَوْحَ الْجِنِّ يَوْمَ قَتْلِ عُثْمَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ تَنُوحُ عَلَيْهِ

لَبَّيْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ بَاكِيًا

فَقَدْ أَوْشَكُوا هَلْكًا وَمَا قَدُمَ الْعَهْدُ

وَأَدْبَرَتِ الدُّنْيَا وَأَدْبَرَ خَيْرُهَا

وَقَدْ مَلَّهَا مَنْ كَانَ يُوقِنُ بِالْوَعْدِ

ص: 29

28 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ، مَرَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، بِرَجُلٍ جَالِسٍ عَلَى بَابِهِ، فَقَالَ لَهُ: " يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَوْ دَخَلْتَ فَنِلْتَ مِنْ طَعَامِنَا شَيْئًا ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ تَصْدُقْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَدْخُلُ أَوْ لا أَدْخُلُ؟ قَالَ: لا تَدْخُلُ.

قَالَ سُفْيَانُ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ أَمَا اسْتَحْيَيْتَ مِنَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُ بِلِسَانِكَ مَا خِلافُهُ فِي قَلْبِكَ

ص: 30

29 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: لأَنْ أُخَلِّفَ عَشَرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ يُحَاسِبُنِي اللَّهُ عَلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْتَاجَ إِلَى النَّاسِ

ص: 31

30 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قُلْتُ لِيُوسُفَ: عِنْدَ حُذَيْفَةَ عِلْمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْعِلْمُ الأَكْبَرُ، خَوْفُ اللَّهِ.

وَقَالَ لِي أَبُو يَعْقُوبَ: قَالَ لِي يُوسُفَ: حُذَيْفَةُ أُسْتَاذُ الأُسْتَاذَيْنِ

ص: 32

31 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَيْسَرَةُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَارُونَ، يَقُولُ: لَوْ أَصَبْتُ مَنْ يُبْغِضُنِي لِلَّهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ لأَوْجَبْتُ عَلَى نَفْسِي حُبَّهُ لِلَّهِ

ص: 33

32 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَجَلَسَ يَبْكِي، وَقَالَ: مَا أَصَبْتَ أَحَدًا تَسْأَلُهُ غَيْرِي

ص: 34

33 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَرِيفٍ، يَقُولُ: قَالَ مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ: كَانُوا يَعْمَلُونَ وَلا يَتَكَلَّمُونَ، وَقَدْ صَارُوا يَتَكَلَّمُونَ وَلا يَعْمَلُونَ، وَكَأَنَّكَ بِهِمْ قَدْ ذَهَبُوا فَلَمْ يَبْقَ مَنْ لا يَعْمَلُ وَلا يَتَكَلَّمُ

ص: 35

34 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُرَيْزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ شَهْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: لا تُحَدِّثْ بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ، وَلا تُحَدِّثْ بِالْبَاطِلِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ فَيَمْقُتُوكَ، وَلا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ، وَلا تُحَدِّثْ بِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ فَتَجْهَلَ، فَإِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًّا

35 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا وُهَيْبُ بْنُ الْهُذَيْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، يَقُولُ: اعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ يَرَى أَنَّهُ لا يُنْجِيهِ إِلا عَمَلُهُ، وَتَوَكَّلْ تَوَكُّلَ رَجُلٍ لا يُصِيبُهُ إِلا مَا كُتِبَ لَهُ

ص: 36

35 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّنَدِيِّ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ وُهَيْبٍ لِوُهَيْبٍ: كُلْ هَذَا وَسَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ.

قَالَ: يَا أُمَّهْ مَا أُحِبُّ أَنْ آكُلَ شَيْئًا أَسْأَلُ اللَّهَ مِنْهُ الْعَفْوَ

ص: 37

36 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَتَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَشَاوَرَهُ فِيمَنْ يَصْحَبُ فِي الْحَجِّ.

فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: لا تَصْحَبْ مَنْ هُوَ أَكْثَرُ شَيْءٍ مِنْكَ فَإِنْ سَاوَيْتَهُ فِي النَّفَقَةِ أَضَرَّ بِكَ، وَإِنْ يَفْضُلْ عَلَيْكَ اسْتَذَلَّكَ

37 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ يُوسُفُ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ مِنْ سِرِّ قَلْبِي مَرَّةً لِي، وَمَرَّةً عَلَيَّ

ص: 38

37 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُسْتُمَ، قَالَ: قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: أَبَى اللَّهُ أَنْ يَمْلِكَ الْعِبَادُ كِتْمَانَ أُلْفَتَهُمْ إِنَّهُ مَا اسْتَتَرُوا بِهِ مِنْ بِدْعَتِهِمْ فَلَنْ يَسْتَتِرُوا بِهِ مِنْ أُلْفَتِهِمْ

ص: 39

38 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لِي مُوسَى بْنُ طَرِيفٍ: قَالَ لِي شُعَيْبٌ: أَرْبَعِينَ سَنَةً أَرِدُ أَمْرًا مَا قَوِيتُ عَلَيْهِ كَمَا قَوِيَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ

ص: 40

39 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَجَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مَعَ شَيْبَانَ الرَّاعِي، فَعَرَّضَ بِهِمْ سَبُعٌ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَا تَرَى هَذَا السَّبْعَ؟ فَقَالَ: لا تَخَفْ.

فَلَمَّا سَمِعَ السَّبُعُ كَلامَ شَيْبَانَ تَبَصْبَصَ، وَأَخَذَ شَيْبَانُ أُذُنَهُ وَفَرَكَهَا فَبَصْبَصَ وَحَرَّكَ ذَنَبَهُ.

فَقَالَ سُفْيَانُ مَا هَذِهِ الشُّهْرَةُ؟ فَقَالَ شَيْبَانُ: لَوْلا مَكَانُ الشُّهْرَةِ مَا وَضَعْتُ زَادِي إِلا عَلَى ظَهْرِهِ حَتَّى آتِيَ مَكَّةَ

ص: 41

40 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ طِلابٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا مَرْوَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ» .

قَالَ أَحْمَدُ: الْبُلْهُ عَنِ الشَّرِّ، وَأَعْلَى عِلِّيِّينَ لأُولِي الأَلْبَابِ

ص: 42