المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تقسيم التوحيد إلى أكثر من ثلاثة أقسام - شرح باب توحيد الألوهية من فتاوى ابن تيمية - جـ ٣

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌[3]

- ‌قاعدة في توحيد الإلهية وإخلاص العمل والوجه له

- ‌قاعدة جليلة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له

- ‌مقصود العبد ومطلوبه ومحبوبه هو الله تعالى

- ‌خلق الله الخلق لعبادته الجامعة لمعرفته ومحبته والإخلاص له

- ‌كون العبادة لله تعالى تجلب قوة الإيمان في القلب واللذة مع وجود النصب والتعب الجسمي

- ‌كون العبادة تجلب النعيم الحسي والمعنوي في الدار الآخرة من النظر إلى وجه الله تعالى وغير ذلك

- ‌كون المخلوق لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع ولا يهدي ولا يضل وغير ذلك إلا بإذنه سبحانه

- ‌كون تعلق العبد بغير الله مضرة عليه

- ‌كون الاعتماد على المخلوق والتوكل عليه مضرة

- ‌إحسان الخالق إلى عبده مع غناه عنه

- ‌كون غالب الخلق يطلبون حاجاتهم من غيرهم وإن حصل الضرر للمطلوب

- ‌عجز الخلق عن دفع مضرة نزلت بالعبد إلا بإذن الله

- ‌لا نفع ولا ضر من الخلق إلا بإذن الله

- ‌فصل في إجمال وخلاصة ما تقدم من الوجوه

- ‌الأسئلة

- ‌بيان الإشكال في قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إن كنت تعلم)

- ‌هل الطيب والمطّلب من أسماء الله عز وجل

- ‌حكم تقسيم التوحيد إلى أكثر من ثلاثة أقسام

- ‌حكم مقولة: قدس الله روحه

الفصل: ‌حكم تقسيم التوحيد إلى أكثر من ثلاثة أقسام

‌حكم تقسيم التوحيد إلى أكثر من ثلاثة أقسام

‌السؤال

هل صحيح أن بعض أهل العلم قسَّم التوحيد إلى أكثر من ثلاثة أقسام؟

‌الجواب

نعم، فمسألة التقسيم هذه أمور اصطلاحية ترجع إلى استقراء المعاني واستقراء الألفاظ، والتوحيد أصلاً هو توحيد الله عز وجل لا ينقسم، لكن من الناحية العلمية التنظيرية لا شك أننا نجده أقساماً عديدة، فالخبر عن أسماء الله عز وجل هو توحيد الأسماء، والخبر عن صفات الله هو توحيد الصفات، والخبر عن أفعال الله هو توحيد الأفعال، وما يتعلق بالربوبية هو توحيد الربوبية، وما يتعلق بالعبادة لله عز وجل يسمى توحيد العبادة أو الألوهية، ويمكن أن تقسم التوحيد إلى أكثر من ذلك أيضاً، وقد يصل إلى عشرة أقسام أو أكثر؛ لأنك إذا أخذت مفردات العبادة فستجد كلها توحيداً، فتوحيد التوكل معناه: وحّدت التوكل على الله عز وجل، وتوحيد الإنابة واليقين هو توحيد توجه الإنسان إلى الله عز وجل، وتوحيد الربوبية يمكن أن نقول: هو توحيد الخلق، توحيد التدبير لله عز وجل، فهو خالق الخلق، توحيد الرزق؛ لأنه لا رازق إلا الله وهكذا ليس هناك مانع في التقسيم، فتقسيم التوحيد تقسيم اصطلاحي علمي فني، وهو نتيجة لاستقراء نصوص التوحيد، فتجد أن هناك أشياء تتعلق بإثبات الربوبية، ويمكن أن هذا يسمى بتوحيد الربوبية، وأشياء تتعلق بالصفات الإلهية يمكن أن تسمى بتوحيد الإلهية، ونصوص تتعلق بإثبات صفات الله عز وجل يمكن أن نسميها بتوحيد الصفات، وأسماء الله يمكن أن نسميها بتوحيد الأسماء، وأفعال الله عز وجل يمكن أن نسميها بتوحيد الأفعال، لكن الأقسام الرئيسية للتوحيد ثلاثة: الربوبية، وهذا واضح جداً، الإلهية، وهذا واضح جداً، الأسماء والصفات وهذا واضح جداً، يمكن أيضاً اختصار أنواع التوحيد إلى اثنين: الربوبية، والإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات في الربوبية من وجه، وفي توحيد الإلهية من وجه آخر، وأغلب الأسماء والصفات تدخل في توحيد الربوبية.

ص: 19