الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولزمه اسم الفسق، ولقد عافاهم الله عز وجل من ذلك)) (1)، فينبغي للعبد أن يعتصم بالكتاب والسنة ثم بالإجماع، ثم بأقوال الصحابة رضي الله عنهم. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل (2).
ثالثاً: القرآن الكريم بيَّن الله للناس فيه كل شيء:
فهو المرجع في كل زمان وكل مكان، وفي كل ما يحتاجه الناس في دنياهم وأخراهم، قال الله تعالى:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (3).
قال الإمام ابن كثير – رحمه الله – قال ابن مسعود رضي الله عنه: ((قد بيَّن لنا في هذا القرآن كل علم، وكل شيء)) (4).
رابعاً: القرآن العزيز أُنزل للعمل:
فمن عمل به في جميع أحواله كان من السعداء العقلاء الفائزين في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى:{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} (5)، وقد كتب الله السعادة لمن عمل بالقرآن، ومما يدل على ذلك أن نافع بن عبد الحارث لَقِيَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعُسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولىً من موالينا،
(1) انظر: المرجع السابق، 2/ 1080.
(2)
انظر: فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري، للمؤلف، 1/ 369، و2/ 1059 - 1062.
(3)
سورة النحل، الآية:89.
(4)
تفسير ابن كثير، ص751.
(5)
سورة ص، الآية:29.