المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌محمد بن كثير

أَبُو خَلِيفَةَ لَمْ يَقُلْ وَلَكِنْ وَقَالَ وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ وَالْبَاقِي سَوَاءٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ وَهُوَ

‌مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ

12 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ أَخْبَرَنَا أَبِي أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ أَخْبَرَنَا الْإِسْمَاعِيلِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ حَمْدُونَ الْعُكْبَرِيُّ وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً صَحِيحٌ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانَ عَنْ شُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ

ص: 51

13 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ

ص: 52

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ اللؤْلُؤِي حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً

ص: 53

سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ مَنْ حَدَّثَ زِرٌّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً فَقَالَ يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ بِهِ أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُ وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ كَذَلِكَ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ أَنَا كَتَبْتُهُ مِنْ كِتَابِ ابْنِ أَبِي غَنِيَّةَ لَيْسَ فِيهِ ابْنُ مَسْعُودٍ

14 -

أَخْبَرَنَا سَعْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَذِّنُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي هَلْ مَعَكَ مِنْ

ص: 54

شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ هِيهِ فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا ثُمَّ قَالَ هِيهِ فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ هِيهِ وَأُنْشِدُهُ حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِئَةَ بَيْتٍ

15 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ

وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابت أخبرنَا أبي قَالَ أخبرنَا البرقاني قَالَ قرىء عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ سَلْمٍ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ أَبُو مُسْلِمٍ اتلكجي إِمْلَاءً فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِئَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم عَن عبد الله بن عبد الرحمن عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ

ص: 55

عَنْ أَبِيهِ قَالَ اسْتَنْشَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَلْ تَرْوِي مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْئًا فَاسْتَنْشَدَنِي فَأَنْشَدته مئة قافية فَجعلت كلنا مَرَرْتُ عَلَى بَيْتٍ مِنْهَا قَالَ هِيهِ ثُمَّ قَالَ اسْتَسْلَمَ فِي شِعْرِهِ

صَحِيحٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُعْتَمِرٍ وَعَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ كِلَاهُمَا عَن عبد الله بن عبد الرحمن الطَّائِفِيِّ

16 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَحَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا مَحْمَودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عبد الصمد

ص: 56

د حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ رَافِعٍ حَدَّثَهُ وَكَانَ مَوْلًى لَأَبيِ سُفْيَانَ أَنَّ الشَّرِيدَ بَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي بَيْنَ مِنَى وَالشِّعْبِ فِي حِجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي حَجَّ قَالَ وَإِذَا وَقْعُ نَاقَةٍ خَلْفِي فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَرَفَنِي فَقَالَ الشَّرِيدُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَلَا أَحْمِلُكَ خَلْفِي يَا شَرِيدُ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا بِي إِعْيَاءٌ وَلَا لُغُوبٌ وَلَكِنْ أَلْتَمِسُ الْبَرَكَةَ فِي مَرْكَبِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا شَرِيدُ هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ قُلْتُ أَنَا أَرْوَى النَّاسِ قَالَ هَاتِ فَأَنْشَدْتُهُ فَإِذَا سَكَتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَكَتُّ وَإِذَا قَالَ إِيهِ أَنْشَدْتُهُ حَتَّى إِذَا طَالَ ذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ عَبَدَ اللَّهَ عِلْمُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ

17 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَالْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَقِّ أَخْبَرَنَا عَمِّي قَالَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ حُدَثَّنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي رحمه الله حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ فَكَانَ طَوِيلَ الصَّمْتِ قَلِيلَ الضَّحِكِ وَكَانَ الصَّحَابَةُ يَذْكُرُونَ عِنْدَهُ الشِّعْرَ وَأَشْيَاءَ مِنْ أَمُورِهِمْ فَيَضْحَكُونَ وَرُبَّمَا يَتَبَسَّمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَحِيحٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ

ص: 57

18 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ حُدَثَّنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ وَأَبُو النَّضْرِ قَالَا حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنُ سَمُرَةَ أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ كَثِيرًا كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ قَامَ وَكَانَ يُطِيلَ الصَّمْتَ فَيَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 58

19 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ أَخْبَرَنَا أَبِي أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ يَقُصُّ قَائِمًا فَقَالَ فِي قَصَصِهِ إِنَّ أَخًا لَكُمْ كَانَ لَا يَقُولُ الرَّفَثَ يَعْنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَقَالَ

وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ

إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الْفَجْرِ سَاطِعُ

أَرَانَا الْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا

بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ

يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِه

إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْكَافِرِينَ الْمَضَاجِعُ

ص: 59

صَحِيحٌ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ

20 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَرَاثَ الْخَبَرَ تَمَثَّلَ فِيهِ بِبَيْتِ طَرَفَةَ

وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ

ص: 61

21 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمَزَكِّيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الجُوزْدَانِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ حَمْزَةُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمد بن الْحسن القرىء أخْبرت أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ خَلَّادٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ (ح) قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَا حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اهْجُوا قُرَيْشًا فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيْهُمْ مِنْ رَشْقِ النَّبْلِ فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ رَوَاحَةَ فَقَالَ اهْجُهُمْ فَهَجَاهُمْ فَلَمْ يُرْضِ فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ فَلَمَّا دَخَلَ حَسَّانٌ قَالَ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا إِلَى

ص: 64

هَذَا الْأَسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِهِ ثُمَّ دَلَعَ لِسَانَهُ فَجَعَلَ يُحَرِّكُهُ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لِأَفْرِيَنَّهُمْ بِهِ فَرْيَ الْأَدِيمِ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا تَعْجَلْ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَعْلَمُ قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا وَإِنَّ لِي فِيهِمْ نَسَبًا حَتَّى يُخَلِّصَ لِكَ نَسَبِي فَأَتَاهُ حَسَّانٌ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسَولَ اللَّهِ قَدْ خَلَّصَ لِي نَسَبَكَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِحَسَّانٍ إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لَا يَزَالُ يُؤيِّدُكَ مَا نَافَحْتَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَجَاهُمْ حَسَّانٌ فَشَفَى وَاشْتَفَى فَقَالَ حَسَّانٌ

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ

وَعِنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا بَرًّا حَنِيَفًا

رَسُولَ اللَّهِ شيمته الْوَفَاء

فَإِن أبي وَالِده وَعِرْضِي

لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ

ثَكِلْتُ بُنَيَّتِي إِنْ لَمْ تَرَوْهَا

تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُهَا كَدَاءُ

يُبَارِعْنَ الْأَعِنَّةَ مُصْعِدَاتٍ

عَلَى أَكْتَافِهَا الْأَسَلُ الظِّمَاءُ

ص: 65

تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ

تُلَطِّمُهُنَّ بِالْخُمُرِ النِّسَاءُ

فَإِمَّا تُعْرِضُوا عَنَّا اعْتَمَرْنَا

وَكَانَ الْفَتْحُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ

وَإِلَّا فَاصْبِرُوا لِضِرَابِ يَوْمٍ

يُعِزُّ اللَّهُ فِيهِ مَنْ يَشَاءُ

وَقَالَ اللَّهُ قَدْ أَرْسَلْتُ عَبْدًا

يَقُولُ الْحَقَّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءُ

وَقَالَ اللَّهَ قَدْ يَسَّرْتُ جُنْدًا

هُمُ الْأَنْصَارُ عُرْضَتُهَا اللِّقَاءُ

يُلَاقَى مِنْ مَعَدٍّ كُلَّ يَوْمٍ

سِبَابٌ أَوْ قِتَالٌ أَوْ هِجَاءُ

فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ

وَيَمْدَحُهُ وَيَنْصُرُهُ سَوَاءُ

وَجِبْرِيلُ رَسُولُ اللَّهِ فِينَا

وَرُوحُ الْقُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ

ص: 66

لَفَظُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ مِنْ رِوَايَةِ مُطَّلِبِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْهُ

22 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنُ عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْخَلِّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ شَبِيبٍ حَدَّثَهُ قَالَ وَأَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تَدْعُو عَلَى مَنْ كَانَ يَقُولُ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ

يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنَحْيَا

وَكَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ

ص: 67

فَتَقُولُ عَائِشَةُ واللَّهِ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَيْتَ شِعْرٍ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا فِي إِسْلَامٍ قَطُّ وَمَا ارْتَابَ فِي اللَّهِ مُذْ أَسْلَمَ وَلَقَدْ تَرَكَ هُوَ وَعُثْمَانُ شُرْبَ الْخَمْرِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَكِنْ قَالَ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِلَابِ بْنِ عَوْفٍ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي كِلَابٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ بَكْرٍ فَلَمَّا هَاجَرَ أَبُو بَكْرٍ طَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا هَذَا الْكِلَابِيُّ الَّذِي قَالَ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ رثا بِهَا أَهْلَ بَدْرٍ حِينَ قُتِلُوا

وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ

مِنَ الشِّيزَى تُزَيَّنُ بِالسَّنَامِ

تُحَيِّي بِالسَلَامَةِ أُمُّ بَكْرٍ

وَهَلْ لِي بَعْدَ قَوْمِي مِنْ سَلَامِ

ص: 68

يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنَحْيَا

وَكَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ

قَالَتْ عَائِشَةُ فَنَحَلَهَا النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ الَّتِي طَلَّقَ أَبُو بَكْرٍ

23 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ قَالَ حَدَّثَنِي صَدْقَةُ بْنُ طَيْسَلَةَ حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْمَازِنِيُّ وَالْحَيُّ بَعْدُ قَالَ حَدَّثَنِي الْأَعْشَى الْمَازِنِيُّ قَالَ أَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْشَدْتُهُ

يَا مَالِكَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ

إِنِّي لَقِيتُ ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ

غَدَوْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ

فَخَلَّفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَهَرَبْ

أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنَبْ

وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ

ص: 69

قَالَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ

ص: 70

24 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْيُوسُفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٌّ التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِوُ سَلَمَةَ عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْجُنَيْدُ بْنُ أَمِينِ بْنِ ذَرْوَةَ حَدَّثَنِي أَبِي أَمِينُ بْنُ ذَرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ ذَرْوَةَ بْنِ نَضْلَةَ عَنْ أَبِيهِ نَضْلَةَ بْنِ طَرِيفٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ الْأَعْشَى وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَعْوَرِ كَانَتَ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا مُعَاذَةُ خَرَجَ فِي رَجَبٍ يَمِيرُ أَهْلَهُ مِنْ هَجَرَ فَهَرَبَتِ امْرَأَتُهُ بَعْدُ نَاشِزًا عَلَيْهِ فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَنِيعِ بْنِ دُلَفَ بْنِ أَهْصَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحِرْمَازِ فَجَعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ فَلَمَّا قَدِمَ لَمْ يَجِدْهَا فِي بَيْتِهِ وَأُخْبِرَ أَنَّهَا نَشَزَتْ عَلَيْهِ وَأَنَّهَا عَاذَتْ بِمُطَرِّفِ بْنُ بُهْصُلٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا ابْنَ عَمِّ أَعِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ فَادْفَعْهَا إِلَيَّ فَقَالَ لَيْسَتْ عِنْدِي وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ قَالَ وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَاذَ بِهِ فَأَنْشَأَ يَقُولُ

ص: 71

. يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ

إِلَيْك أَشْكُو ذُرِّيَّة من الذرب

كالذئبة العنبساء فِي ظِلِّ السَّرَبْ

خَرَجْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ

فَخَلَّفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَهَرَبْ

أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنَبْ

وَقَذَفَتْنِي بَيْنَ عِيصٍ مُؤْتَشَبْ

وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ

قَالَ فَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ وَمَا صَنَعَتْ بِهِ وَأَنَّهَا عِنْدَ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلِ فَكَتَب لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى مُطَرِّفٍ انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةَ فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ فَأَتَاهُ كِتَابُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقُرِئَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا يَا مُعَاذَةُ هَذَا كِتَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيكِ فَأَنَا أَدْفَعُكِ إِلَيهِ قَالَتْ خُذْ لِي عَلَيْهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لَا يُعَاقِبَنِي فِيمَا صَنَعْتُ فَأَخَذَ لَهَا ذَلِكَ عَلَيْهِ وَدَفَعَهَا مُطَرِّفٌ إِلَيْهِ فَأَنْشَأَ يَقُولُ

لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ بِالَّذِي

يُغَيِّرُهُ الْوَاشِي وَلَا قِدَمُ الْعَهْدِ

وَلَا سُوءُ مَا جَاءَتْ بِهِ إِذْ أَزَالَهَا

غُوَاةُ الرِّجَالِ إِذْ يُنَاجُونَهَا بَعْدِي

ص: 72

25 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى وَأَبُو طَاهِرٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُعَاوِيَةَ الصُّوفِي وَأَبُو عَلِيٍّ حَمْزَةُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عُرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ الْفَرْغَانِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ الْخُزَاعِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَنْتُ عِنْدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْشَدْتُهُ قَوْلَ سُوَيْدِ بْنِ عَامِرٍ الْمُصْطَلِقِيُّ

ص: 73

. لَا تَأْمَنَنَّ وَإِنْ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ

إِنَّ الْمَنَايَا بِجَنْبَيْ كُلِّ إِنْسَانِ

وَاسْلُكْ طَرِيقَكَ تَمْشِي غَيْرَ مُخْتَشِعٍ

حَتَّى تُلَاقِيَ مَا يَمْنِي لَكَ الْمَانِي

وَكُلُّ ذِي صَاحِبٍ يَوْمًا مُفَارِقُهُ

وَكُلُّ زَادٍ وَإِنْ أَبْقَيْتَهُ فَانِي

وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مَقْرُونَانِ فِي قَرَنٍ

بِكُلِّ ذَلِكَ يَأْتِيكَ الْجَدِيدَانِ

فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَوْ أَدْرَكْتُ هَذَا لَأَسْلَمَ فَبَكَى أَبِي فَقُلْتُ يَا أَبَتَاهُ مَا يُبْكِيكَ مِنْ مُشْرِكٍ مَاتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ أَبِي مَا رَأَيْتُ مِنْ مُشْرِكَةٍ تَلَقَّفَتْ مِنْ مُشْرِكٍ خَيْرٍ مِنْ سُوَيْد بن عَامر

ص: 74

أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ

26 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَالْمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السُّنِّيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ حَدَّثَنِي رَشِيدٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى جَوَارِي مِنْ بَنِي النَّجَّارِ وَهُنَّ يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ وَيَقُلْنَ

نَحْنُ جَوَارِي مِنْ بَنِي النَّجَّارِ

يَا حَبَّذَا مُحَمَّدٌ مِنْ جَارِ

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِنَّ

ص: 75

27 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ حُدَثَّنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي رحمه الله حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ الَّأَسْوَدَ بْنُ سَرِيعٍ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ حَمِدْتُ رَبِي عز وجل بِمَحَامِدَ وَمَدْحٍ وَإِيَّاكَ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَّا إِنَّ رَبَّكَ عز وجل يُحِبُّ الْمَدْحَ هَاتِ مَا امْتَدَحْتَ بِهِ رَبَّكَ عز وجل قَالَ فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَ أَدْلَمُ طُوَالٌ أَصْلَعُ أَعْسَرُ أَيْسَرُ قَالَ فَاسْتَنْصَتَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَوَصَفَ لَنَا أَبُو سَلَمَةَ كَيْفَ اسْتَنْصَتَهُ كَمَا يَصْنَعُ بِالْهِرِّ فَدَخَلَ الرَّجُلُ فَتَكَلَّمَ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ أَخَذْتُ أُنْشِدُهُ أَيْضًا ثُمَّ رَجَعَ فَاسْتَنْصَتَنِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَوَصَفَهُ أَيْضًا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَذَا الَّذِي اسْتَنْصَتَّنِي لَهُ فَقَالَ هَذَا رَجُلٌ لَا يُحِبُّ الْبَاطِلَ هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ

ص: 76

28 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ حُدَثَّنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي رحمه الله حَدثنَا عَفَّان حَدثنَا حما بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ حَمِدْتُ رَبِي عز وجل بِمَحَامِدَ وَمَدْحٍ وَإِيَّاكَ قَالَ هَاتِ مَا حَمِدْتَ بِهِ رَبَّكَ عز وجل قَالَ فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ فَجَاءَ رَجُلٌ

ص: 77

أَدْلَمُ فَاسْتَأْذَنَ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ بَيْنَ قَالَ فَتَكَلَّمَ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجَ قَالَ فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ قَالَ ثُمَّ جَاءَ فَاسْتَأْذَنَ قَالَ فَقَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ بَيْنَ فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا قَالَ قَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَذَا الَّذِي اسْتَنْصَتَّنِي لَهُ قَالَ هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ هَذَا رَجُلٌ لَا يُحِبُّ الْبَاطِلَ

29 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ حُدَثَّنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ قَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ مَدَحْتُ اللَّهَ عز وجل بِمَدْحَةٍ وَمَدَحْتُكَ بِأُخْرَى فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَاتِ وَابْدَأْ بِمَدْحَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

ص: 78

30 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْيُوسُفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٌّ التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ قَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمِدْتُ بِهَا رَبِّي عز وجل قَالَ أَمَا إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ

31 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَلِيٍّ وَحَمْزَةُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ ابْنِ عَبَّادٍ

ص: 79

عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَاقِفًا فِي مَوْقِفٍ رَآهُ بَعْدَمَا بُعِثَ وَقَفَ فِيهِ بِعَرَفَاتٍ قَالَ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَلَا أُنْشِدُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ كَانَ أَحَدٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ أَحْسَنَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ

ص: 80