المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أصناف الناس من حيث الإيمان والكفر - شرح حديث الافتراق - جـ ٨

[يوسف الغفيص]

الفصل: ‌أصناف الناس من حيث الإيمان والكفر

‌أصناف الناس من حيث الإيمان والكفر

يقول: الناس أحد ثلاثة:

الصنف الأول: مؤمن ظاهراً وباطناً، وهؤلاء ثلاث درجات: ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق بالخيرات ..

وهذا قسم بيِّن.

الصنف الثاني: كافر ظاهراً وباطناً، كـ أبي جهل وأمثاله، واليهود والنصارى وأمثالهم، فهؤلاء كفار ظاهراً وباطناً.

ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة لم يكن يوجد إلا هذين الصنفين.

الصنف الثالث: ظهر في المدينة النبوية، وبقي في الأمة إلى يوم الناس هذا وسيبقى، وهو: المسلم ظاهراً، الكافر في الباطن.

ولا يوجد هناك قسم رابع مذكور في القرآن بإطلاق، وإنما ذكر قسم رابع كحال عارضة، وهو: المكره، المذكور في قوله تعالى:{مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [النحل:106] فهذا كَفَرَ ظاهراً وآمن باطناً، وهذه الحال لا يمكن أن تكون للشخص في حاله العامة.

إذاً: الأقسام الممكنة في أحوال بني آدم المعتادة ثلاثة أقسام:

1 -

كافر ظاهراً وباطناً.

2 -

مؤمن في الظاهر كافر في الباطن.

3 -

مؤمن ظاهراً وباطناً.

ص: 4