المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان معنى قول شيخ الإسلام: (ويرضاه) في تعريف العبادة - شرح رسالة العبودية لابن تيمية - عبد الرحيم السلمي - جـ ١٣

[عبد الرحيم السلمي]

الفصل: ‌بيان معنى قول شيخ الإسلام: (ويرضاه) في تعريف العبادة

‌بيان معنى قول شيخ الإسلام: (ويرضاه) في تعريف العبادة

‌السؤال

ما معنى قول المصنف: ويرضاه في تعريف العبادة؟ وهل يدخل في ذلك المباح؛ لأنه مما لا يسخطه الله تعالى؟

‌الجواب

قوله: (يرضاه) بمعنى: (يحبه)، وبمعنى أنه يقره ولا يسخط منه، وأما الإباحة فهي نوعان: إباحة شرعية، وإباحة أخرى طبيعية.

فالإباحة الطبيعية: هي عموم ما جعله الله عز وجل في الأرض؛ لأن الله عز وجل يقول: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة:29] فكل ما في الأرض الأصل فيه الإباحة، إلا ما دل الدليل الشرعي على تحريمه، وأما الإباحة الشرعية فهي التي نص فيها على الإباحة، مثل قول الله عز وجل:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة:187]، فهذه تسمى الإباحة الشرعية، بمعنى أن الله عز وجل هو الذي أحلها.

ص: 11