المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موضوع كتاب الإيمان لأبي عبيد - شرح رسالة العبودية لابن تيمية - عبد الرحيم السلمي - جـ ١٥

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العبودية [4]

- ‌تعريف بكتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام

- ‌موضوع كتاب الإيمان لأبي عبيد

- ‌بيان أهمية الكتاب

- ‌أهمية كتاب الإيمان في العصر الحاضر

- ‌الانحراف في تعريف العبادة ومفهومها

- ‌انحراف أهل الكلام

- ‌الآثار المترتبة على الانحراف الكلامي في مفهوم العبادة

- ‌انحراف الصوفية في تعريف العبادة

- ‌منزلة العبودية

- ‌العبادة هي الغاية المحبوبة لله تعالى والمرضية له

- ‌العبودية هي الغاية من إرسال الرسل

- ‌بيان خطأ المعرضين عن الاشتغال بقضايا العقيدة بحجج واهية

- ‌وصف كرام الخلق بالعبودية

- ‌العبودية هي الميثاق الذي أخذه الله على عباده

- ‌العبودية حق الله تعالى

- ‌العبودية أول واجب على المكلف

- ‌العبودية هي الأساس في المحاورة مع أهل الأديان

- ‌العبودية أساس الاستخلاف والنصر

- ‌العبودية أساس دخول الجنة

- ‌اشتراط الخضوع والمحبة لتحصيل العبادة

- ‌اختصاص الله عز وجل بعبادة الخلق له

- ‌اختصاص الله تعالى بالحسب ومعنى قوله: (يا أيها النبي حسبك الله) وبيان انحراف الشيعة في معناها

- ‌الأسئلة

- ‌حكم ترك أداء الزكاة

- ‌حكم من حكم بغير ما أنزل الله مع اعتقاد وجوبه

- ‌الأدلة العقلية التي تثبت صحة الإسلام

الفصل: ‌موضوع كتاب الإيمان لأبي عبيد

‌موضوع كتاب الإيمان لأبي عبيد

وهذا الكتاب من أوائل المصنفات التي صنفت في هذا الموضوع الخطير من موضوعات العقيدة، وموضوع الإيمان من أخطر موضوعات العقيدة على الإطلاق، فموضوع الإيمان هو أول موضوع اختلفت فيه الأمة، فإن أول فرقة خرجت عن جماعة المسلمين وشقت صفوفهم هي فرقة الخوارج، وهؤلاء كفروا أعيان المسلمين بسبب الكبائر، فكانت أول فرقة خرجت ومرقت عن السنة في موضوع الإيمان.

وقد ناقش أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه هذا أهم مسائل الإيمان، خاصة مسألة تعريف الإيمان وحقيقته، ونقد في هذا الكتاب الطائفتين اللتين وصفتا بالإرجاء، وهما فرقة الجهمية الذين قالوا بأن الإيمان هو مجرد التصديق، أو الذين قالوا بأن الإيمان هو مجرد المعرفة فقط، وأخرجوا عمل القلب وإقرار اللسان وعمل الجوارح عن مسمى الإيمان، وكذلك فرقة مرجئة الفقهاء الذين قالوا: إن الإيمان هو تصديق القلب وإقرار اللسان بدون عمل الجوارح، وأما أعمال الجوارح فإنهم قالوا: لا تدخل إنما هي بر وإحسان وعمل صالح، لكنها لا تدخل في حقيقة الإيمان نفسه، بحيث لو ترك الإنسان جنس أعمال الجوارح فإنه لا يكفر، وأما عند الجهمية فإنه لو ترك جنس العمل عموماً -مثل عمل القلب وعمل الجوارح مطلقاً، بل وإقرار اللسان- فإنه لا يكفر، والعياذ بالله.

كما أنه ناقش بعض الشبهات التي أثارها المرجئة، ونقل الحجج من القرآن والسنة على أن الإيمان قول وعمل واعتقاد، وناقش موضوع زيادة الإيمان ونقصانه، وناقش كذلك موضوع الاستثناء في الإيمان، ونحوها من الموضوعات المهمة ذات الارتباط بموضوع الإيمان.

ص: 3