الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصوفية ومنهجها في العبودية
سبق أن قلنا: إن العبودية الاضطرارية هي التي يُتعب الصوفية أنفسهم في الوصول إليها، فهم يعتبرونها الغاية التي يصل إليها العابد، ولهذا يردد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله دائماً في كتبه في السلوك -مثل كتاب الاستقامة، ومثل كتاب التحفة العراقية- يردد ذكر هذه العبودية عنهم.
وقد يستطرد أحياناً في بعض كتبه الأخرى فيذكر أن الصوفية يفنون أعمارهم في شهود الحقيقة الكونية.
وهذا ما ذكره هنا، فإنه قال: وكثير ممن يتكلم في الحقيقة ويشهدها يشهد هذه الحقيقة -وهي الحقيقة الكونية- التي يشترك فيها وفي شهودها ومعرفتها المؤمن والكافر والبر والفاجر، وإبليس معترف بهذه الحقيقة، وأهل النار.
قال إبليس: {رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الحجر:36] إلى آخر ما ذكره رحمه الله في هذا الموضوع.