المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (قدم وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[011]

- ‌ما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌شرح حديث: (يا رويفع! لعل الحياة ستطول بك بعدي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يا رويفع! لعل الحياة ستطول بك بعدي)

- ‌طريق أخرى لحديث: (يا رويفع! لعل الحياة ستطول بك بعدي) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث: (نهانا رسول الله أن نتمسح بعظم أو بعر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (نهانا رسول الله أن نتمسح بعظم أو بعر)

- ‌شرح حديث: (قدم وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (قدم وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الاستنجاء بالحجارة

- ‌شرح حديث: (إذا ذهب أحدكم إلى الغائظ فليذهب معه بثلاثة أحجار)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب بثلاثة أحجار)

- ‌شرح حديث: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستطابة فقال: بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستطابة فقال: بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع)

- ‌الاستبراء من النجاسة

- ‌شرح حديث: (ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ)

- ‌الأسئلة

- ‌عرض الأعمال على الله عز وجل يوم الإثنين والخميس

- ‌حكم تعدد الزوجات

- ‌بيان على من يكون إصلاح السيارة المؤجرة إذا تعطلت

- ‌حكم تقصير المرأة شعر رأسها

- ‌حكم صبغ المرأة شعرها بالسواد

- ‌بيان موضع التورك والافتراش في الصلاة

الفصل: ‌شرح حديث: (قدم وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌شرح حديث: (قدم وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا حيوة بن شريح الحمصي حدثنا ابن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عبد الله بن الديلمي عن عبد الله بن مسعود قال: (قدم وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد! انه أمتك أن يستنجوا بعظم أو روثة أو حممة؛ فإن الله تعالى جعل لنا فيها رزقاً، قال: فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك)].

أورد أبو داود رحمه الله حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن وفد الجن جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه أن ينهى أمته عن أن يستنجوا بعظم أو روثة أو حممة، والعظم والروث سبق أن تكلمنا عليهما، والحممة قيل: إنها العظام التي أحرقت أو الأخشاب التي قد أحرقت، ولكن الذي يناسب ما جاء في قصة الجن هو العظام، وأيضاً إذا كانت قد أحرقت فبالإضافة إلى أن فيها إفساداً لطعام الجن، فكذلك لا يحصل المقصود منها إذا استنجى بها؛ وذلك لاحتراقها ولتفتتها، فلا يمكن الاستفادة منها في هذا المجال الذي هو الاستنجاء وقطع الخارج.

وفي هذا دليل على أن التعليل للنهي عن الاستنجاء بالروث والعظام أنه طعام الجن، وقد جاء في بعض الأحاديث: أن الله يجعل على العظم شيئاً من اللحم يستفيد منه الجن، ويجعل على الروث شيئاً تستفيد منه دواب الجن.

قوله: [(انه أمتك)] المقصود: انه الإنس؛ وإلا فإن الجن من أمته صلى الله عليه وسلم؛ لأنه مبعوث إلى الثقلين الجن والإنس، فالمراد: أمتك الذين هم من جنسك، أي: من البشر.

ص: 8