المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أتموا لعبدي فريضته من تطوعه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١١٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[112]

- ‌ما جاء في إتمام الفرائض من النوافل

- ‌شرح حديث: (أتموا لعبدي فريضته من تطوعه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أتموا لعبدي فريضته من تطوعه)

- ‌معنى قوله: (فنسبني فانتسبت له)

- ‌شرح حديث: (أتموا لعبدي فريضته من تطوعه) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث: (ثم الزكاة مثل ذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ثم الزكاة مثل ذلك ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك)

- ‌ما جاء في وضع اليدين على الركبتين

- ‌شرح حديث: (صليت إلى جنب أبي فجعلت يدي بين ركبتي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (صليت إلى جنب أبي فجعلت يدي بين ركبتي)

- ‌شرح حديث (إذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه وليطبق بين كفيه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه وليطبق بين كفيه)

- ‌ما جاء في ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده

- ‌شرح حديث: (لما نزلت: (فسبح باسم ربك العظيم) قال رسول الله: اجعلوها في ركوعكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم) قال رسول الله: اجعلوها في ركوعكم)

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً)

- ‌شرح حديث حذيفة: (فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث حذيفة: (فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى)

- ‌شرح حديث: (أن النبي كان يقول في ركوعه وسجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي كان يقول في ركوعه وسجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح)

- ‌شرح حديث (يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)

- ‌حكم التنويع بين أذكار الركوع والسجود

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)

- ‌شرح حديث (وكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (وكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم)

- ‌الأسئلة

- ‌الفرق بين أن يرقي المرء نفسه وبين أن يرقيه غيره

الفصل: ‌شرح حديث: (أتموا لعبدي فريضته من تطوعه)

‌شرح حديث: (أتموا لعبدي فريضته من تطوعه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه).

حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا إسماعيل حدثنا يونس عن الحسن عن أنس بن حكيم الضبي أنه قال: خاف من زياد أو ابن زياد فأتى المدينة فلقي أبا هريرة رضي الله عنه قال: فنسبني فانتسبت له، فقال: يا فتى ألا أحدثك حديثاً؟ قال: قلت: بلى رحمك الله، قال يونس: وأحسبه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال: يقول ربنا عز جل لملائكته -وهو أعلم-: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم)].

أورد الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: [باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه)].

المقصود من هذه الترجمة: أن الفرائض إذا حصل فيها شيء من النقص وكان هناك نوافل، فإن ذلك النقص يكمل من النوافل، وفي ذلك ترغيب في النوافل وحث عليها؛ لأنها مكملة ومتممة للفرائض، بحيث أن الذي يتساهل فيها يتساهل في الفرائض، والذي يحافظ عليها يحافظ على الفرائض.

وعلى هذا فالنوافل شأنها عظيم والاهتمام بها عظيم، وفائدتها كبيرة؛ لأنها تكون وقاية للفرائض، ولأنها تتم بها الفرائض إذا كان هناك نقص فيها عند المحاسبة.

هذه هي الترجمة التي أوردها الإمام أبو داود رحمه الله، وأتى بها على وفق ما جاء في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، من أن النوافل تكمل الفرائض إذا حصل فيها نقص.

وقد جاء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ثم قال: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه).

فالنوافل شأنها عظيم؛ إذ بها تضاعف الأجور، وهي كالسياج الذي يحافظ به على الفرائض.

أورد أبو داود رحمه الله حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة) وهذا يدلنا على عظم شأن الصلاة، وأن شأنها كبير، وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يحاسب عليه يوم القيامة، وآخر ما يفقد في هذه الحياة.

والإنسان إذا كان مفلحاً في صلاته، وقائماً بما يجب عليه فيها، فإنه يرجى أن يكون فيما وراء ذلك على التمام وعلى وجه حسن، وإذا كان بخلاف ذلك في الصلاة فما سواها يكون من باب أولى.

قوله: [(قال: يقول ربنا عز وجل لملائكته -وهو أعلم-: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة)].

يعني: أنه حصل في فرضه على التمام والكمال.

[(وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم)].

يعني: باقي الأعمال من بعد الصلاة، كذلك الصلاة إذا كان الإنسان عنده خلل أو تقصير، فإن النوافل من الصدقات تتم بها، وكذلك الصيام والحج وهكذا.

ص: 3