المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[012]

- ‌الاستنجاء بالماء

- ‌شرح حديث: (أن رسول الله دخل حائطاً ومعه غلام معه ميضأة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله دخل حائطاً ومعه غلام معه ميضأة)

- ‌شرح حديث سبب نزول قوله تعالى: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث سبب نزول قوله تعالى: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا)

- ‌دلك الرجل يده بالأرض إذا استنجى

- ‌شرح حديث أبي هريرة: (كان النبي إذا أتى الخلاء أتيته بماء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة: (كان النبي إذا أتى الخلاء أتيته بماء)

- ‌ما جاء في السواك

- ‌شرح حديث: (لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بتأخير العشاء، وبالسواك عند كل صلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بتأخير العشاء وبالسواك عند كل صلاة)

- ‌شرح حديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)

- ‌شرح حديث: (أن رسول الله أُمر بالوضوء لكل صلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله أُمر بالوضوء لكل صلاة)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تقديم حضور الدرس على صلاة النافلة

الفصل: ‌شرح حديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)

‌شرح حديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)، قال أبو سلمة: فرأيت زيداً يجلس في المسجد وإن السواك من أذنه موضع القلم من أذن الكاتب، فكلما قام إلى الصلاة استاك].

أورد أبو داود حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)، وهذا الحديث لفظه مثل لفظ حديث أبي هريرة إلا أنه بلفظ (أمتي) وهناك بلفظ:(على المؤمنين) وهناك زيادة ذكر العشاء وتأخير العشاء، وهنا خاص بالسواك.

وقوله: [(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)] الكلام فيه كالكلام في حديث أبي هريرة المتقدم.

ثم أخبر أبو سلمة الذي يروي عن زيد بن خالد أن زيد بن خالد رضي الله عنه كان يصطحب معه السواك ويكون من أذنه منزلة القلم من أذن الكاتب، وأنه كان إذا قام إلى الصلاة استاك.

وهذا يدل على ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من المبادرة ومن الملازمة لتنفيذ الأحكام وتنفيذ السنن وتطبيقها، وأنهم كانوا يستسلمون وينقادون لما يأتي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فهم السباقون إلى كل خير والحريصون على كل خير، ما كان مثلهم قبلهم ولا يكون بعدهم مثلهم رضي الله عنهم وأرضاهم، وهم خير الناس وأفضل الناس وهم أسبق الناس إلى كل خير، وهم أحرص الناس على كل خير، وكل خير في اتباعهم، وكل شر في اتباع من خلف ولم يكن من السلف.

ص: 13