المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح أثر صلاة ابن الزبير العيد والجمعة في ركعتين - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٣٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[135]

- ‌الجمعة للمملوك والمرأة

- ‌شرح حديث (الجمعة حق واجب على كل مسلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (الجمعة حق واجب على كل مسلم)

- ‌الجمعة في القرى

- ‌شرح حديث (ذكر أول جمعة جمعت في الإسلام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ذكر أول جمعة جمعت في الإسلام)

- ‌شرح أثر ترحم كعب بن مالك على أسعد بن زرارة لجمعه بهم أول جمعة

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ترحم كعب بن مالك على أسعد بن زرارة لجمعه بهم أول جمعة

- ‌إذا وافق يوم الجمعة يوم عيد

- ‌شرح حديث (أشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم)

- ‌شرح أثر ترك ابن الزبير صلاة الجمعة والظهر يوم العيد

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ترك ابن الزبير صلاة الجمعة والظهر يوم العيد

- ‌شرح أثر صلاة ابن الزبير العيد والجمعة في ركعتين

- ‌تراجم رجال إسناد أثر صلاة ابن الزبير العيد والجمعة في ركعتين

- ‌لابد من صلاة الجمعة أو الظهر في يوم العيد إذا وافق الجمعة

- ‌شرح حديث (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان)

- ‌ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة

- ‌شرح حديث (قراءته صلى الله عليه وسلم بالسجدة والإنسان في صبح يوم الجمعة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قراءته صلى الله عليه وسلم بالسجدة والإنسان في صبح يوم الجمعة)

- ‌شرح حديث قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقون

- ‌تراجم رجال إسناد حديث قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقون

الفصل: ‌شرح أثر صلاة ابن الزبير العيد والجمعة في ركعتين

‌شرح أثر صلاة ابن الزبير العيد والجمعة في ركعتين

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا يحيى بن خلف عن أبي عاصم عن ابن جريج أنه قال: قال عطاء: (اجتمع يوم الجمعة ويوم فطر على عهد ابن الزبير رضي الله عنهما فقال: عيدان اجتمعا في يوم واحد فجمعهما جميعاً فصلاهما ركعتين بكرة لم يزد عليهما حتى صلى العصر)].

هذه الرواية عن ابن الزبير مشكلة، وهي تختلف عن الرواية السابقة، والرواية السابقة هي الأوضح والأنسب والأليق في حق ابن الزبير رضي الله تعالى عنه، وأنه ما اكتفى بصلاة العيد عن الجمعة، والرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أنه سيصلي العيد وأنه سيجمع، فهذه غير هذه، ولا تكون صلاة واحدة يجتمع فيها صلاتان، والروايتان كلاهما عن عطاء بن أبي رباح، وهي حكاية فعل حصل من ابن الزبير، وعلى هذا فالرواية الأرجح هي الأولى التي جاءت من طريق الأعمش، فهي أرجح من الطريق التي جاءت من طريق ابن جريج المكي، وفيها أن ابن الزبير ركعهما ركعتين عن الجمعة وعن العيد في الصباح، وأنه لم يزد عليهما حتى صلى العصر، ومعنى هذا أنه لم يصل الجمعة ولا الظهر، فالإشكال في كونه جمعهما فصلى صلاة واحدة عن العيد وعن الجمعة، وهذا غير مستقيم؛ لأن الجمعة شيء والعيد شيء، ولكن الشيء الذي جاءت به السنة أن من حضر العيد يمكنه أن يتخلف عن الجمعة، وأن أهل الأطراف وأهل العوالي الذين جاءوا في الصباح ليحضروا صلاة العيد إذا رجعوا إلى منازلهم وإلى أماكنهم لهم أن يصلوا الظهر جماعة، ولكن كونه يأتي بصلاة واحدة وينوى بها صلاة الجمعة والعيد غير مستقيم، وهذه حكاية من عطاء لما حصل من ابن الزبير، والرواية الأولى تفيد أنهم صلوا العيد ثم جاءوا للجمعة، وأنه لم يخرج إليهم هي الأظهر والأقرب، وبعض أهل العلم يقولون: الظهر تسقط عمن حضر العيد، ويستدلون بهذه الرواية عن ابن الزبير، وهي أنه صلى في الصباح ثم لم يحصل أنه صلى إلا العصر، ويفهم من هذا أنه ما صلى الظهر، ولكن هذا غير واضح، والرواية الأولى هي الأظهر، وهي لا تدل على أنه جمعهما في صلاة واحدة، ونوى بهما الجمعة والعيد.

ص: 15