المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث ابن الزبير: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٨٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[180]

- ‌التسبيح بالحصى

- ‌شرح حديث التسبيح بالحصى أو بالنوى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث التسبيح بالحصى أو بالنوى

- ‌شرح حديث عقد التسبيح بالأنامل

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عقد التسبيح بالأنامل

- ‌شرح حديث: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه)

- ‌شرح حديث: (قد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (قد قلت أربع كلمات ثلاث مرات)

- ‌شرح حديث: (ذهب أصحاب الدثور بالأجور)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ذهب أصحاب الدثور بالأجور)

- ‌الأسئلة

- ‌مظان العقد بالأصابع في التسبيح

- ‌ما يقول الرجل إذا سلم

- ‌شرح حديث المغيرة في الذكر بعد الصلاة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث المغيرة في الذكر بعد الصلاة

- ‌وجه ذكر الرجال في ترجمة الباب

- ‌شرح حديث ابن الزبير: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن الزبير: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له)

- ‌طريق أخرى لما كان يقول عليه الصلاة والسلام إذا فرغ من الصلاة المفروضة مع تراجم رجال الإسناد

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته: اللهم ربنا ورب كل شيء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته: اللهم ربنا ورب كل شيء)

- ‌شرح حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت)

- ‌شرح حديث: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: رب أعني ولا تعن علي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: رب أعني ولا تعن علي)

- ‌طريق أخرى لحديث: (رب أعني ولا تعن علي) وتراجم رجال إسنادها

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم قال اللهم أنت السلام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم قال اللهم أنت السلام)

- ‌حكم قول: وإليك السلام تباركت وتعاليت

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مرات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مرات)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الدعاء الجماعي دبر الصلوات ورفع اليدين فيه

- ‌حكم الجهر بالتكبير بعد التسليم قبل الاستغفار

- ‌معنى السلام

- ‌حكم تأدية السنة بعد السلام مباشرة قبل الأذكار

الفصل: ‌شرح حديث ابن الزبير: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له)

‌شرح حديث ابن الزبير: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن عيسى حدثنا ابن علية عن الحجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير قال: سمعت عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما على المنبر يقول: (كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، أهل النعمة والفضل والثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)].

قوله: [سمعت عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما على المنبر يقول:] هذا فيه بيان عناية أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالسنن وتبليغها للناس، وأنهم كانوا على المنابر في الخطب يبينون السنن ويوضحونها ويبلغونها للناس، حتى يسمعها الجم الغفير ممن يسمعون الخطب، وهو دال على كمال نصحهم وحرصهم واجتهادهم وتبليغهم السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنهم وأرضاهم.

قوله: [(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة -يعني: إذا فرغ من الصلاة المفروضة- يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، أهل النعمة والفضل والثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)] وهذا الحديث نفسه جاء عند مسلم والنسائي وليس فيه ذكر التكرار لقوله: [(لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)] وإنما جاء مرة واحدة، فهذا من الذكر الذي شرع بعد الصلوات المكتوبة في حديث ابن الزبير، وكذلك الذي جاء في حديث المغيرة بن شعبة المتقدم، كل ذلك من الذكر الذي يكون بعد الصلوات المكتوبة، وهو من الثناء على الله عز وجل؛ لأنه ذكر وثناء.

وهذه الأذكار يرفع بها الصوت كما سبق في الحديث الذي فيه: (إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث هو في الصحيحين أيضاً.

وهذه الأذكار يؤتى بها جميعاً؛ لأنها كلها من الذكر المشروع بعد الصلاة.

ص: 19