المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (ثم أتى الصفا والمروة فسعى بينهما سبعا ثم حلق رأسه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٢٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[222]

- ‌الدعاء في الطواف

- ‌شرح حديث الدعاء بين الركنين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الدعاء بين الركنين

- ‌شرح حديث الرمل في طواف القدوم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الرمل في طواف القدوم

- ‌الطواف بعد العصر

- ‌شرح حديث: (لا تمنعوا أحداً يطوف بهذا البيت ويصلي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تمنعوا أحداً يطوف بهذا البيت ويصلي)

- ‌قرب نسب جبير بن مطعم من النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌طواف القارن

- ‌شرح حديث: (لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافاً واحداً)

- ‌سوق الهدي وحكم التوكيل فيه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافاً واحداً)

- ‌شرح حديث: (أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا معه لم يطوفوا حتى رموا الجمرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا معه لم يطوفوا حتى رموا الجمرة)

- ‌شرح حديث عائشة: (طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجتك وعمرتك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجتك وعمرتك)

- ‌ذكر اختلاف سفيان في رفع الحديث ووقفه

- ‌ما جاء في الملتزم

- ‌شرح حديث استلام الملتزم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث استلام الملتزم

- ‌شرح حديث استلام الملتزم من طريق ثانية وتراجم رجال الإسناد

- ‌شرح حديث ابن عباس أنه كان يصلي في الملتزم حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس أنه كان يصلي في الملتزم حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أمر الصفا والمروة

- ‌شرح حديث سبب نزول قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث سبب نزول قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)

- ‌شرح حديث: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين)

- ‌شرح حديث: (ثم أتى الصفا والمروة فسعى بينهما سبعاً ثم حلق رأسه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ثم أتى الصفا والمروة فسعى بينهما سبعاً ثم حلق رأسه)

- ‌شرح حديث: (إني أراك تمشي والناس يسعون)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إني أراك تمشي والناس يسعون)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم طواف التطوع عن الميت

- ‌حكم الطواف بالبيت أثناء خطبة الجمعة

- ‌حكم الدعاء الجماعي في الطواف والسعي

- ‌حكم الرمل للنساء

- ‌وجه جعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الجعرانة ميقاتاً لهم

- ‌مذهب الشيخ في الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس

- ‌حكم المرور بين يدي المصلي في المسجد الحرام

- ‌حكم طواف الإفاضة قبل صلاة الفجر من يوم النحر

الفصل: ‌شرح حديث: (ثم أتى الصفا والمروة فسعى بينهما سبعا ثم حلق رأسه)

‌شرح حديث: (ثم أتى الصفا والمروة فسعى بينهما سبعاً ثم حلق رأسه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا تميم بن المنتصر أخبرنا إسحاق بن يوسف أخبرنا شريك عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه بهذا الحديث زاد: (ثم أتى الصفا والمروة فسعى بينهما سبعاً ثم حلق رأسه)].

هذا حديث عبد الله بن أبي أوفى من طريق أخرى وفيه زيادة: [(أنه أتى الصفا والمروة فسعى بينهما)] وهذا هو محل الشاهد في الترجمة، يعني في أمر الصفا والمروة.

قوله: [(ثم حلق رأسه)] هذا في عمرة القضاء، وقد سبق أن معاوية رضي الله عنه قصر للنبي صلى الله عليه وسلم عند المروة، وسبق أن الذي يناسب أن تكون تلك عمرة الجعرانة؛ لأنها هي التي كانت بعد الفتح، ومعاوية رضي الله عنه أسلم عام الفتح، أما في عمرة القضاء فلم يكن معاوية قد أسلم، وهنا ذكر أنه حلق، فاحتمال الحلق ظاهر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على الحلق ويفضله على التقصير، وكان يقول:(رحم الله المحلقين، رحم الله المحلقين، رحم الله المحلقين، قالوا: والمقصرين، قال والمقصرين) فالحلق أفضل من التقصير؛ لأن الإنسان الذي يقصر يبقي شيء من شعره، وقد يكون بعض الناس يرغب في الشعر فيقصر بعضه ويحتفظ بالباقي لتحقيق رغبته، لكن من يزيله لله عز وجل ويحلقه حلقاً يكون أفضل، والنبي صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاث مرات أما المقصرين فمرة واحدة.

فيحتمل أن يكون ذلك في عمرة القضية وأنه حلق؛ لأنه مطابق لما كان معروفاً عنه عليه الصلاة والسلام أنه حلق في حجته وحلق في الحديبية، وعمرة الجعرانة قصر له معاوية، وعمرة القضية الذي يغلب على الظن أن الذي حصل فيها هو الحلق.

قال الألباني رحمه الله: إن الحديث صحيح بدون ذكر الحلق، لأن في الإسناد شريكاً القاضي وهو صدوق يخطئ كثيراً، لكن الأقرب إلى فعله صلى الله عليه وسلم هو الحلق؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحث عليه ويرغب فيه، ودعا للمحلقين ثلاث مرات أما المقصرين فمرة واحدة؛ لأن الحلق أكمل وأبلغ في ترك الشيء من أجل الله وقربة إلى الله عز وجل.

ص: 31