المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (سعيت قبل أن أطوف فقال: لا حرج) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٣١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[231]

- ‌حكم طواف الإفاضة في الحج

- ‌شرح حديث (أفاض النبي يوم النحر ثم صلى الظهر بمنى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أفاض النبي يوم النحر ثم صلى الظهر بمنى)

- ‌شرح حديث أم سلمة في عدم الحل الكامل قبل طواف الإفاضة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أم سلمة في عدم الحل الكامل قبل طواف الإفاضة

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر طواف يوم النحر إلى الليل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي أخر طواف يوم النحر إلى الليل)

- ‌شرح حديث: (أن النبي لم يرمل في السبع الذي أفاض فيه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي لم يرمل في السبع الذي أفاض فيه)

- ‌حكم طواف الوداع

- ‌شرح حديث: (لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت)

- ‌حكم طواف الوداع للعمرة

- ‌حكم الحائض تخرج بعد الإفاضة من مكة

- ‌شرح حديث احتباس الحائض حتى تطوف بعد الطهر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث احتباس الحائض حتى تطوف بعد الطهر

- ‌شرح حديث (أتيت عمر فسألته عن المرأة تطوف بالبيت يوم النحر ثم تحيض)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أتيت عمر فسألته عن المرأة تطوف بالبيت يوم النحر ثم تحيض)

- ‌طواف الوداع

- ‌شرح حديث عائشة في طواف الوداع

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة في طواف الوداع

- ‌شرح حديث عائشة في طواف الوداع من طريق أخرى وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث: (كان إذا جاز مكاناً من دار يعلى استقبل البيت فدعا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان إذا جاز مكاناً من دار يعلى استقبل البيت فدعا)

- ‌حكم النزول بالمحصب

- ‌شرح حديث: (إنما نزل رسول الله المحصب ليكون أسمح لخروجه وليس بسنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إنما نزل رسول الله المحصب ليكون أسمح لخروجه وليس بسنة)

- ‌شرح حديث: (لم يأمرني رسول الله أن أنزله يعني المحصب ولكن ضربت قبته فنزل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لم يأمرني رسول الله أن أنزله يعني المحصب)

- ‌شرح حديث أسامة: (نحن نازلون بخيف بني كنانة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أسامة: (نحن نازلون بخيف بني كنانة)

- ‌شرح حديث أبي هريرة: (أن رسول الله قال حين أراد أن ينفر من منى: نحن نازلون غداً) وترجمة رجال الإسناد

- ‌شرح حديث ابن عمر في المبيت بالبطحاء

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر في المبيت بالبطحاء

- ‌الفرق بين مكث الرسول صلى الله عليه وسلم ومكث ابن عمر بالمحصب

- ‌شرح حديث ابن عمر في المبيت بالبطحاء من طريق أخرى وتراجم رجاله

- ‌حكم من قدم شيئاً قبل شيء في حجه

- ‌شرح حديث: (اذبح ولا حرج)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (اذبح ولا حرج)

- ‌شرح حديث (سعيت قبل أن أطوف فقال: لا حرج)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (سعيت قبل أن أطوف فقال: لا حرج)

- ‌حكم السترة في مكة

- ‌شرح حديث المطلب بن أبي وداعة في المرور بين يدي المصلي في الحرم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث المطلب بن أبي وداعة في المرور بين يدي المصلي في الحرم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم لبس المحرم للشراب الذي يكون دون الكعبين قياساً على النعلين

- ‌حكم طلب الحاجات من الأموات

- ‌حكم طواف الوداع

- ‌حكم ترك المرأة لطواف الإفاضة بسبب الحيض

- ‌حكم الإتيان بطواف الإفاضة في اليوم الرابع عشر من ذي الحجة

- ‌حكم طواف الحامل والمحمول

- ‌حكم ترديد الأمي للأدعية والأذكار خلف من يأتي بها

- ‌حكم حلق أو تقصير المحرم لنفسه عند التحلل

- ‌حكم من توفي وصلت عليه النساء في بيته ولم يصل عليه الرجال

- ‌حكم استئذان أصحاب الديون في حج الفريضة

- ‌حكم الإحرام من جدة لمن جاء إليها زائراً للأقارب

- ‌حكم من أعطي مبلغاً ليحج عن غيره وبقي منه شيء فصرفه على أهله

- ‌حكم من أتى بعمرة التمتع من المدينة وليس من أهلها ثم رجع إليها لكونه يدرس بها

- ‌واجب المسلم تجاه إخوانه في أيام الحج

- ‌الأمور المشروعة عند زيارة المدينة النبوية

- ‌حكم من ترك المبيت والرمي عمداً بحجة قدرته على دفع الفدية

- ‌حكم من انتقض وضوءه أثناء الطواف والسعي

- ‌حكم أخذ الأموال من زوار القبور

- ‌الفرق بين الحكم بغير ما أنزل في القليل والكثير ومع الاستحلال وعدمه

الفصل: ‌شرح حديث (سعيت قبل أن أطوف فقال: لا حرج)

‌شرح حديث (سعيت قبل أن أطوف فقال: لا حرج)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الشيباني عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: (خرجت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حاجاً، فكان الناس يأتونه، فمن قال: يا رسول الله! سعيت قبل أن أطوف، أو قدمت شيئاً أو أخرت شيئاً، فكان يقول: لا حرج، لا حرج، إلا على رجل اقترض عرض رجل مسلم وهو ظالم، فذلك الذي حرج وهلك)].

أورد أبو داود حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: (خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حاجاً، فكان الناس يأتونه، فمن قال: يا رسول الله سعيت قبل أن أطوف، أو قدمت شيئاً أو أخرت شيئاً، فكان يقول: لا حرج)، قال بعض أهل العلم: إن السعي هو الذي يكون مع طواف القدوم، والنبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا حرج)، لكن الذي يبدو والله أعلم أن هذا إنما يقصد به السعي هنا الذي يكون يوم النحر، فلو سعى الإنسان قبل أن يطوف، فإنه لا يلزمه أن يعيد السعي بعد الطواف؛ لأنه طاف بعده، بل عمله صحيح، ولكن السنة كون الإنسان يأتي بالطواف أولاً ثم يأتي بالسعي ثانياً، فيكون هذا في حق المتمتعين الذين عليهم طواف وسعي، وكذلك في حق القارنين والمفردين الذين لم يسعوا مع طواف القدوم، فيكون عليهم بعد طواف الإفاضة السعي بين الصفا والمروة، فالذي يبدو أن هذا كله في أعمال يوم النحر؛ لأن التقديم والتأخير حصل في ذلك اليوم، واحد قدم وأخر، وأما ما قاله بعض أهل العلم: إن المقصود من ذلك أنه قدم السعي مع طواف القدوم، فهذا غير واضح؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو نفسه سعى مع طواف القدوم، ولكن الذي يبدو ويظهر أن المقصود به هو طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة في حق المتمتعين، وكذلك في حق القارنين والمفردين الذين لم يسعوا مع طواف القدوم؛ لأنه يتعين عليهم أن يسعوا بعد طواف الإفاضة.

قوله: (فكان يقول: لا حرج لا حرج إلا على رجل اقترض عرض مسلم).

يعني: لا حرج في جواب الأسئلة المتعددة التي ذكرها.

قوله: (إلا على رجل اقترض عرض مسلم وهو ظالم، فذلك هو الذي حرج وهلك) يعني: المقصود به من نال من عرض أخيه وهو ظالم له، والاقتراض هو القطع، يعني: تكلم في عرض أخيه وهو ظالم له، فالتقيد بقوله:(وهو ظالم له) يدل على أن الكلام في عرضه إذا كان لأمر سائغ ولأمر مشروع، كجرح الرواة وتعديل الشهود، وكذلك في النصيحة والمشورة، مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في معاوية:(أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأبو جهم لا يضع العصاة عن عاتقه) وأمثال ذلك فإن هذا ليس بظلم، وإنما هو حق، وهذا الذي نال من عرض أخيه وهو ظالم هذا هو الذي أصابه الحرج وحصل له الحرج، وحصل له الهلاك، وذلك بحصول الإثم له.

ص: 41