المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (إن الله وضع شطر الصلاة والصوم عن المسافر) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٧٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[279]

- ‌الصوم في السفر

- ‌شرح حديث (صم إن شئت وأفطر إن شئت)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (صم إن شئت وأفطر إن شئت)

- ‌شرح حديث (أي ذلك شئت يا حمزة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أي ذلك شئت يا حمزة)

- ‌شرح حديث ابن عباس في إفطار النبي عندما بلغ عسفان

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس في إفطار النبي عندما بلغ عسفان

- ‌شرح حديث (سافرنا مع رسول الله في رمضان فصام بعضنا وأفطر بعضنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (سافرنا مع رسول الله في رمضان فصام بعضنا وأفطر بعضنا)

- ‌شرح حديث (خرجنا مع النبي في رمضان عام الفتح فكان رسول الله يصوم ونصوم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خرجنا مع النبي في رمضان عام الفتح فكان رسول الله يصوم ونصوم)

- ‌اختيار الفطر

- ‌شرح حديث (ليس من البر الصيام في السفر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ليس من البر الصيام في السفر)

- ‌شرح حديث (إن الله وضع شطر الصلاة والصوم عن المسافر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله وضع شطر الصلاة والصوم عن المسافر)

- ‌من اختار الصيام

- ‌شرح حديث (خرجنا مع رسول الله في بعض غزواته في حر شديد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خرجنا مع رسول الله في بعض غزواته في حر شديد)

- ‌شرح حديث (من كانت له حمولة تأوي إلى شبع)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من كانت له حمولة تأوي إلى شبع)

- ‌شرح حديث (من أدركه رمضان في السفر) وتراجم رجاله

الفصل: ‌شرح حديث (إن الله وضع شطر الصلاة والصوم عن المسافر)

‌شرح حديث (إن الله وضع شطر الصلاة والصوم عن المسافر)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو هلال الراسبي حدثنا ابن سوادة القشيري عن أنس بن مالك رضي الله عنه رجل من بني عبد الله بن كعب إخوة بني قشير قال: (أغارت علينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فانتهيت، أو قال: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يأكل، فقال: اجلس فأصب من طعامنا هذا، فقلت: إني صائم، قال: اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصيام، إن الله تعالى وضع شطر الصلاة -أو نصف الصلاة- والصوم عن المسافر، وعن المرضع أو الحبلى، والله لقد قالهما جميعاً أو أحدهما قال: فتلهفت نفسي ألا أكون أكلت من طعام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم].

أورد أبو داود حديث أنس بن مالك من بني عبد الله بن كعب، وهو صحابي ليس له إلا هذا الحديث الواحد، وهو يوافق أنس بن مالك الصحابي المشهور أبو حمزة خادم النبي صلى الله عليه وسلم باسمه واسم أبيه، والمشهور بـ أنس بن مالك هو الصحابي خادم النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا إنما جاء في هذا الحديث الواحد، وليس له في الكتب الستة إلا هذا الحديث الواحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قوله: [(أغارت علينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيت أو قال: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يأكل فقال: اجلس فأصب من طعامنا هذا، قلت: إني صائم، قال: اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصيام، إن الله وضع شطر الصلاة أو نصف الصلاة)].

يعني: شك الراوي هل قال: شطر الصلاة أو قال: نصف الصلاة، والمقصود من ذلك الصلاة الرباعية، فتقصر من أربع إلى ركعتين.

قوله: [(والصوم)].

يعني: أنه وضع الإلزام بالصوم في حال السفر، فللمسافر أن يفطر ثم يصوم أياماً أخر، وهذه أمور كلها فيها تخفيف، ولكن هي متفاوتة في نوع التخفيف، فهذه الصلاة الرباعية خففت إلى ثنتين، وبدلاً من أن يلزم المسافر بالصيام رخص له أن يفطر، وأن يقضي أياماً أخر بدل الأيام التي أفطرها، وهذا نوع من التخفيف؛ لأنه لو ألزم بالصيام لصار عليه مشقة ومضرة، ولكنه رخص له أن يفطر ويقضي أياماً أخر بدلاً من الأيام التي أفطرها.

قوله: [(وعن المرضع أو الحبلى)].

هذا شك من الراوي قال: (والله لقد قالهما جميعاً أو أحدهما) يعني: قال: المرضع والحبلى أو قال: المرضع أو الحبلى، والمرضع رخص لها أن تفطر من أجل ولدها، وكذلك الحامل تفطر من أجل ولدها، ولكنهما تقضيان وتطعمان؛ لأن الإفطار من أجل غيرهما، أما لو كان الإفطار من أجل مرضهما أو ضعفهما، فإنه ليس عليهما إلا القضاء بدون إطعام، ولكن إذا كان الإفطار من أجل مصلحة الغير فإنهما يفطران ويقضيان ويطعمان عن كل يوم مسكيناً.

فكما وضع عن المسافر الصوم في الحال، وأنه يقضي أياماً أخر، فكذلك المرضع والحامل، ولكنهما تقضيان في أيام أخر، وإذا كان الترخيص لهما من أجل مصلحة جنينهما فعليهما الكفارة وهي إطعام مسكين مع القضاء.

قوله: [فتلهفت نفسي ألا أكون أكلت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم].

يعني: كأنه تألم وتأثر بذلك، وتمنى أنه أكل.

ص: 16