المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (كان رسول الله إذا قدم من سفر استقبل بنا) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٠٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[303]

- ‌ما جاء في ركوب الجلالة

- ‌شرح حديث (نهي عن ركوب الجلالة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهي عن ركوب الجلالة)

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله عن الجلالة في الإبل أن يركب عليها) وتراجم رجاله

- ‌حكم حليب الجلالة والركوب على الحمار الذي يأكل العذرة

- ‌ما جاء في الرجل يسمي دابته

- ‌شرح حديث (كنت ردف رسول الله على حمار يقال له عفير)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كنت ردف رسول الله على حمار يقال له عفير)

- ‌ما جاء في النداء عند النفير يا خيل الله اركبي

- ‌شرح حديث (فإن النبي سمى خيلنا خيل الله إذا فزعنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فإن النبي سمى خيلنا خيل الله إذا فزعنا)

- ‌ما جاء في النهي عن لعن البهيمة

- ‌شرح حديث النهي عن لعن البهيمة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (النهي عن لعن البهيمة)

- ‌ما جاء في التحريش بين البهائم

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله عن التحريش بين البهائم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى رسول الله عن التحريش بين البهائم)

- ‌ما جاء في وسم الدواب

- ‌شرح حديث وسم الغنم في آذانها

- ‌تراجم رجال إسناد حديث وسم الغنم في آذانها

- ‌الأسئلة

- ‌حكم وسم الإنسان

- ‌حكم قطع آذان الغنم

- ‌حكم وسم النعال لئلا تسرق

- ‌ما جاء في النهي عن الوسم في الوجه والضرب في الوجه

- ‌شرح حديث (أما بلغكم أني قد لعنت من وسم البهيمة في وجهها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أما بلغكم أني قد لعنت من وسم البهيمة في وجهها)

- ‌ما جاء في كراهية الحمر تنزى على الخيل

- ‌شرح حديث النهي عن أن تنزى الحمر على الخيل

- ‌تراجم رجال إسناد حديث النهي عن أن تنزى الحمر على الخيل

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إنزاء الحمير على الفرس للحاجة

- ‌ما جاء في ركوب ثلاثة على دابة

- ‌شرح حديث (كان رسول الله إذا قدم من سفر استقبل بنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله إذا قدم من سفر استقبل بنا)

الفصل: ‌شرح حديث (كان رسول الله إذا قدم من سفر استقبل بنا)

‌شرح حديث (كان رسول الله إذا قدم من سفر استقبل بنا)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في ركوب ثلاثة على دابة.

حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى قال: أخبرنا أبو إسحاق الفزاري عن عاصم بن سليمان عن مورق -يعني: العجلي - حدثني عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر استقبل بنا، فأينا استقبل أولاً جعله أمامه، فاستقبل بي فحملني أمامه، ثم استقبل بـ حسن أو حسين فجعله خلفه، فدخلنا المدينة وإنا لكذلك).

يقول الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: باب في ركوب ثلاثة على دابة.

يريد أبو داود رحمه الله أن الدابة يمكن أن يركب عليها ثلاثة ولكن بشرط أن تكون مطيقة لا يؤثر عليها الركوب ويلحق بها ضرراً.

وقد أورد أبو داود حديث عبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنهما، وكان من صغار الصحابة، وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر استقبل بالصغار يعني: أن الكبار يستقبلون الرسول صلى الله عليه وسلم بالصغار معهم، فاستقبل في سفرة قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ عبد الله بن جعفر فأركبه أمامه، ثم استقبل بـ حسن أو حسين -يعني: أحدهما، وهذا شك من الرواي- فجعله وراءه، فكان يجعل الأول أمامه والثاني يجعله وراءه.

وقال: فدخلنا المدينة وإنا لكذلك، يعني: ثلاثة على راحلة، ومعلوم أن عبد الله بن جعفر والحسن أو الحسين كانا صغيرين، والأمر مبني على الإطاقة للدابة، فإذا كانت الدابة مطيقة ولا يلحقها ضرر فإنه يجوز أن يركب عليها ثلاثة أو اثنان، وإذا كان يلحقها ضرر فلا يركب عليها إلا واحد، ومعلوم أن هذين الاثنين اللذين ركبا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهما من صغار الصحابة- كانا صغيرين، فمن ناحية الحمل والثقل فهما ليسا بكبيرين، بل يمكن أن يعادلا شخصاً واحداً أو أقل من ذلك، فكأنه ركب عليها اثنان، ولكن في الحقيقة الحكم يدور مع الدابة وكونها مطيقة أو غير مطيقة، فإن كانت مطيقة حمل عليها أو ركب عليها اثنان أو ثلاثة، وإن كانت لا تطيق فلا يركب عليها إلا من تطيقه.

ص: 35