المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٠٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[308]

- ‌ما جاء في كراهية السير في أول الليل

- ‌شرح حديث (لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس)

- ‌في أي يوم يستحب السفر

- ‌شرح حديث (قلما كان رسول الله يخرج في سفر إلا يوم الخميس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قلما كان رسول الله يخرج في سفر إلا يوم الخميس)

- ‌ما جاء في الابتكار في السفر

- ‌شرح حديث (اللهم بارك لأمتي في بكورها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اللهم بارك لأمتي في بكورها)

- ‌ما جاء في الرجل يسافر وحده

- ‌شرح حديث (الراكب شيطان والراكبان شيطانان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (الراكب شيطان والراكبان شيطانان)

- ‌ما جاء في القوم يسافرون يؤمرون أحدهم

- ‌شرح حديث (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم)

- ‌استنباط الخطابي من حديث الإمارة تحكيم الرجلين ثالثاً في قضية ما فينفذان حكمه

- ‌إسناد حديث (إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم) وتراجم رجال إسناده

- ‌متى يكون الشخص عاصياً إذا لم يطع الأمير

- ‌ما جاء في المصحف يسافر به إلى أرض العدو

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو) وتراجم رجال إسناده

- ‌الأسئلة

- ‌رواية لفظ المصحف قبل أن يجمع

الفصل: ‌شرح حديث (لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس)

‌شرح حديث (لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في كراهية السير في أول الليل.

حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تعيث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء) قال أبو داود: الفواشي: ما يفشو من كل شيء].

يقول الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: باب في كراهية السير في أول الليل.

يعني: عند غروب الشمس، والمقصود من ذلك كون الإنسان يبدأ بالسير عند غروب الشمس، وأما إذا كان السير من قبل الغروب وهو مواصل للسير فلا يلزمه أن ينزل، وإنما المقصود بالحديث أنه إذا غربت الشمس فلا ترسل الفواشي، وهو كل ما يفشو ويظهر من الدواب والبهائم.

كذلك الصبيان كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالمقصود من هذا أن أبا داود رحمه الله أخذ من عمومه أن السير أيضاً يكون كذلك، وهذا فيما يبدو إذا كان نازلاً أو كان يمشي في ذلك الوقت أو يبدأ السير في ذلك الوقت، أما كون الإنسان مستمراً مواصلاً للسير فلا يلزمه أن ينزل، وإنما يواصل السير.

أورد أبو داود حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء).

والفواشي قال أبو داود: هو كل ما يفشو ويظهر، يعني: ينتشر، ويدخل في ذلك الدواب.

قوله: [(حتى تذهب فحمة العشاء)].

والمراد بالفحمة: شدة الظلام، بحيث يظهر الليل ويشتد الظلام، فهذا هو المقصود بالوقت الذي يترك الانتشار فيه حتى مجيء ذلك الوقت، فإن الشياطين تعيث فساداً في ذلك الوقت، فإذا ذهب ذلك الوقت فلا بأس من الانتشار وإرسال الفواشي.

[قال أبو داود: الفواشي: ما يفشو من كل شيء].

يعني: ما يظهر وينتشر، فيدخل في ذلك الدواب والصبيان.

ولا تحدد هذه الفترة ما بين المغرب إلى العشاء، وإنما تحدد قبل ذلك.

ص: 3