المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح أثر تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (إن يكن منكم عشرون صابرون) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣١٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[313]

- ‌حرمة التولي يوم الزحف

- ‌شرح أثر تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (إن يكن منكم عشرون صابرون)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (إن يكن منكم عشرون صابرون)

- ‌شرح حديث: (بل أنتم العكارون)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (بل أنتم العكارون)

- ‌شرح حديث: نزلت في يوم بدر: (ومن يولهم يومئذٍ دبره)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: نزلت في يوم بدر: (ومن يولهم يومئذٍ دبره)

- ‌الأسير يكره على الكفر

- ‌شرح حديث خباب: (أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فشكونا إليه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث خباب: (أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فشكونا إليه)

- ‌حكم الجاسوس إذا كان مسلماً

- ‌شرح حديث قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه في بعثه الكتاب إلى قريش

- ‌تراجم رجال إسناد حديث قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه في بعثه الكتاب إلى قريش

- ‌إسناد آخر لحديث قصة حاطب وتراجم رجاله

- ‌الجاسوس الذمي

- ‌شرح حديث أمره صلى الله عليه وسلم بقتل فرات بن حيان حين كان عيناً لأبي سفيان

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أمره صلى الله عليه وسلم بقتل فرات بن حيان حين كان عيناً لأبي سفيان

- ‌الجاسوس المستأمن

- ‌شرح حديث: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر)

- ‌شرح حديث سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه في قتله جاسوساً للمشركين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه في قتله جاسوساً للمشركين

الفصل: ‌شرح أثر تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (إن يكن منكم عشرون صابرون)

‌شرح أثر تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (إن يكن منكم عشرون صابرون)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في التولي يوم الزحف.

حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم عن الزبير بن خريت عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: نزلت {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال:65] فشق ذلك على المسلمين حين فرض الله عليهم ألا يفر واحد من عشرة، ثم إنه جاء تخفيف فقال:{الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ} [الأنفال:66] قرأ أبو توبة إلى قوله: ((يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ)) قال: فلما خفف الله تعالى عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم].

أورد أبو داود باباً في التولي يوم الزحف يعني التولي عند التقاء جيوش المسلمين وجيوش الكفار وبدء المعركة.

والفرار والتولي يوم الزحف من الكبائر؛ لأن هذا يسبب الوهن والضعف، ومن أسباب الهزيمة للمسلمين كونه يوجد فيهم من يفر وينهزم، فيكون ذلك سبباً في هزيمة المسلمين، وهذا من الكبائر، وهو من السبع الموبقات التي جاءت في الحديث المتفق على صحته.

وأورد أبو داود حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في المصابرة؛ وهو أنه كان في أول الأمر يجب على كل مسلم أن يصابر عشرة من المشركين، فيقف للعشرة ولا ينهزم أمامهم، بل عليه أن يثبت ويصبر، ثم إن الله عز وجل خفف عنهم، وجعل المصابرة من الواحد للاثنين.

فـ ابن عباس رضي الله تعالى عنه ذكر الناسخ والمنسوخ، وقال: إنه لما نقص العدد في المصابرة نقص من الصبر بقدره، بمعنى أنه قبل كان يصابر الواحد عشرة، فصار يصابر اثنين، فنقص العدد ونقصت المصابرة بقدره.

ص: 3