المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (لا خير في دين ليس فيه ركوع) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٥٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[355]

- ‌ما جاء في خبر مكة

- ‌شرح حديث: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن)

- ‌شرح حديث: (لما نزل رسول الله بمر الظهران)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لما نزل رسول الله بمر الظهران)

- ‌سبب ترك تقسيم مكة

- ‌شرح حديث: (لم يغنموا يوم الفتح شيئاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لم يغنموا يوم الفتح شيئاً)

- ‌شرح حديث: (لما دخل مكة سرح الزبير)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لما دخل مكة سرح الزبير)

- ‌قول أحمد في فتح مكة

- ‌ما جاء في خبر الطائف

- ‌شرح حديث: (سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا)

- ‌شرح حديث: (لا خير في دين ليس فيه ركوع)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا خير في دين ليس فيه ركوع)

- ‌ما جاء في حكم أرض اليمن

- ‌شرح حديث كتاب رسول الله لعك ذي خيوان

- ‌تراجم رجال إسناد حديث كتاب رسول الله لعك ذي خيوان

- ‌شرح حديث: (يا أخا سبأ لابد من صدقة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يا أخا سبأ لابد من صدقة)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم دخول الكافر المسجد

- ‌ذم صفة الفخر

- ‌زكاة القطن

- ‌حكم تأمين السفارات

- ‌حال حديث: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)

- ‌حكم ركعتي الطواف

- ‌حكم إسلام الكفار بعد فتح المسلمين لبلادهم

- ‌حكم قول العصمة لله وحده

- ‌كتاب رجال حول الرسول

- ‌دعاء الاستفتاح لا يشرع في صلاة الجنازة

- ‌حرمة دخول الكفار المسجد الحرام

- ‌حكم جلسة الاستراحة للمؤتم

- ‌سبب قول النبي من دخل دار أبي سفيان فهو آمن

- ‌حكم الزواج ببنت متدينة أبوها يعمل في تجارة محرمة

- ‌وقت غسل الجمعة

- ‌حكم قول العصمة لله ورسوله

- ‌حكم بقاء المدرسة في قرية لمدة سنة بلا محرم

- ‌حكم الجمع بين الصلاتين تقديماً لأجل السفر

- ‌حكم من نذر صيام أربعة أشهر متتابعة

الفصل: ‌شرح حديث: (لا خير في دين ليس فيه ركوع)

‌شرح حديث: (لا خير في دين ليس فيه ركوع)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن علي بن سويد -يعني ابن منجوف - حدثنا أبو داود عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: (أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم، فاشترطوا عليه ألا يحشروا ولا يعشروا ولا يجبوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لكم ألا تحشروا ولا تعشروا، ولا خير في دين ليس فيه ركوع)].

أورد أبو داود حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: (إن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم) بحيث يروا الصحابة يخشعون في صلاتهم، فيكون في ذلك رقة لقلوبهم، وتليين لها.

قوله: [(فاشترطوا عليه ألا يحشروا ولا يعشروا ولا يجبوا)].

معناه: أنهم لا يحشرون للجهاد والقتال وهو الذي مر في الحديث السابق، ولا يؤخذ من أموالهم العشر أو نصف العشر زكاة.

(ولا يجبوا) أي: لا يصلون، فالتجبية هي الركوع، فالرسول صلى الله عليه وسلم أقرهم ألا يحشروا ولا يعشروا، قال:(ولا خير في دين لا ركوع فيه) يعني: الصلاة ما وافقهم على تركها؛ وذلك لأن الصلاة تكون في الحال وليست متأخرة كالزكاة، فإنها لا تجب إلا بعد مضي حول، وفي هذه الفترة يحصل منهم التفكر في الإسلام فيزكون، وكذلك الجهاد إذا مضت فترة سيحصل أن يدعوا للجهاد فيجاهدون، ولكن الصلاة هي في اليوم والليلة خمس مرات، وليس زمنها متأخراً وإنما هي حاضرة.

والحديث في إسناده ضعف؛ لأنه من رواية الحسن عن عثمان بن أبي العاص وهو لم يسمع منه، ولكن ما يتعلق بالصدقة والجهاد مر ذكرهما في الحديث الذي قبل هذا، وهو صحيح، وذلك لأن زمنهما متأخر، والله أطلع نبيه أنهم سيتصدقون وسيجاهدون إذا أسلموا.

ص: 16