المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (اللحد لنا والشق لغيرنا) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٧٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[370]

- ‌الصلاة على القبر

- ‌شرح حديث صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على قبر المرأة السوداء التي كانت تقم المسجد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على قبر المرأة السوداء التي كانت تقم المسجد

- ‌الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك

- ‌شرح حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي

- ‌شرح قول النجاشي (أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم)

- ‌تراجم رجال إسناد قول النجاشي (أشهد أنه رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم نعي الميت في الصحف والمجلات

- ‌حكم الصلاة على الغائب

- ‌حكم الامتناع عن الصلاة على الغائب الذي لا تنطبق عليه الشروط

- ‌لا يلزم من الصلاة على الغائب أن يموت في بلد الشرك

- ‌حكم الجمع بين الأدعية في صلاة الجنازة

- ‌الدعاء بعد التكبيرة الرابعة في صلاة الجنازة

- ‌حكم أخذ الجنسية من دولة كافرة

- ‌حكم قطع النسل إذا كان الأولاد يولدون مشوهين

- ‌موقف الإمام في الصلاة على المرأة التي قد دفنت

- ‌عدم تميز جنائز الرجال عن النساء من حيث لون النعش

- ‌عموم قوله: (وأبدله زوجاً خيراً من زوجه وأهلاً خيراً من أهله) للرجال والنساء

- ‌عدم تميز أهل الفضل والعلم بالتكبير على جنائزهم أكثر من أربع تكبيرات

- ‌ماذا يفعل المسبوق بتكبيرة أو تكبيرتين في صلاة الجنازة

- ‌حكم الجهر بالفاتحة أو ببعضها في صلاة الجنازة لتعليم الناس

- ‌جمع الموتى في قبر واحد وتعليم القبر

- ‌شرح حديث وضع النبي صلى الله عليه وسلم الحجر على قبر عثمان بن مظعون

- ‌تراجم رجال إسناد حديث وضع النبي صلى الله عليه وسلم الحجر على قبر عثمان بن مظعون

- ‌الأسئلة

- ‌حكم كتابة اسم الميت على القبر

- ‌الحكمة من وضع علامة على القبر يعرف بها

- ‌ترك المكان الذي يوجد فيه عظام أثناء الدفن

- ‌شرح حديث: (كسر عظم الميت ككسره حياً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كسر عظم الميت ككسره حياً)

- ‌اللحد

- ‌شرح حديث: (اللحد لنا والشق لغيرنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اللحد لنا والشق لغيرنا)

- ‌عدد الذين يدخلون القبر

- ‌شرح أثر دخول عدد من الصحابة في قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد أثر دخول عدد من الصحابة في قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح أثر عدد الذين دخلوا قبر النبي من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌تراجم رجال الطريق الأخرى لأثر عدد الذين دخلوا قبر النبي

- ‌إدخال الميت من قبل رجلي القبر

- ‌شرح حديث: (أوصى الحارث أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد فصلى عليه ثم أدخل القبر من قبل رجلي القبر وقال: هذا من السنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أوصى الحارث أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد فصلى عليه ثم أدخل القبر من قبل رجلي القبر وقال: هذا من السنة)

- ‌الجلوس عند القبر

- ‌شرح حديث البراء بن عازب في جلوس النبي صلى الله عليه وسلم عند قبر رجل من الأنصار

- ‌تراجم رجال إسناد حديث البراء بن عازب في جلوس النبي صلى الله عليه وسلم عند قبر رجل من الأنصار

- ‌الدعاء للميت إذا وضع في قبره

- ‌شرح حديث: (كان إذا وضع الميت في القبر قال: باسم الله وعلى سنة رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان إذا وضع الميت في القبر قال: باسم الله وعلى سنة رسول الله)

- ‌إذا مات للرجل قرابة مشرك

- ‌شرح حديث علي: (اذهب فوارِ أباك ثم لا تحدثن شيئاً حتى تأتيني)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث علي: (اذهب فوارِ أباك ثم لا تحدثن شيئاً حتى تأتيني)

- ‌تعميق القبر

- ‌شرح حديث: (احفروا وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (احفروا وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر)

- ‌شرح حديث (احفروا وأوسعوا) من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث (احفروا وأوسعوا) من طريق ثالثة وتراجم رجاله

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تكفين الكافر

- ‌حكم أخذ بعض أعضاء الميت للحاجة

- ‌حكم تشريح الجثث

- ‌حكم نقل الأعضاء من إنسان إلى آخر

- ‌تفتت عظم الميت عند أخذه

- ‌أولى الناس بدفن المرأة هم محارمها

- ‌حكم الجمع بين الرجل والمرأة في القبر

- ‌حكم تشريح الجثة لأمر جنائي

- ‌حكم صلاة الجنازة على من امتنع منها

- ‌حكم تعزية المسلم إذا مات قريبه الكافر

- ‌فضل استقبال القبلة في الجلوس

- ‌حكم الموعظة عند القبر

- ‌حكم الصلاة على تارك الصلاة

- ‌الدفن بجانب قبور الصالحين

- ‌علاقة سهولة القبر بصلاح الميت

- ‌من جامع في ليلته فلا ينزل في القبر

- ‌صفة الدعاء للميت عند القبر

- ‌سبب دفن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي في البنيان

- ‌كيفية التعامل مع ثعبان البيت

- ‌تسوية القبر

- ‌شرح حديث: (لا تدع قبراً مشرفاً إلا سويته ولا تمثالاً إلا طمسته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تدع قبراً مشرفاً إلا سويته ولا تمثالاً إلا طمسته)

- ‌شرح حديث: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها -أي: القبور

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها -أي القبور

- ‌شرح أثر القاسم في وصفه لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر

- ‌تراجم رجال إسناد أثر القاسم في وصفه لقبر النبي وأبي بكر وعمر

- ‌الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف

- ‌شرح حديث (استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل)

- ‌الأسئلة

- ‌متى يكون سؤال الميت

- ‌تذكير الناس بالاستغفار والدعاء للميت عند الدفن

- ‌حكم رفع اليدين في الدعاء للميت بعد دفنه

الفصل: ‌شرح حديث: (اللحد لنا والشق لغيرنا)

‌شرح حديث: (اللحد لنا والشق لغيرنا)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في اللحد.

حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا حكام بن سلم عن علي بن عبد الأعلى عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللحد لنا والشق لغيرنا)].

قوله: [باب في اللحد]، اللحد: هو الشق الذي يكون في جانب القبر من جهة القبلة، فيكون مائلاً عن سمت القبر بحيث يقف الذين على القبر على الجهة المفتوحة إلى الأعلى، ثم يدخلونه في الجهة الأمامية وهي اللحد، واللحد لغة: هو الميل، وسمي اللحد لحداً لأنه مائل عن سمت القبر.

وقد لحد للرسول صلى الله عليه وسلم، ونُصب عليه اللبن نصباً.

وأما الشق: فهو أن يُشق في وسط القبر شق يوضع فيه الميت، ثم يوضع اللبن وضعاً على أطرافه، والميت يكون في وسطه، فاللحد ينصب فيه اللبن نصباً، فيكون اللبن واقفاً مائلاً، وأما الشق فإن اللبن يوضع وضعاً على أطرافه من الجهتين.

واللحد أفضل من الشق، وكل منهما جائز بإجماع العلماء، فإذا كانت الأرض صلبة فإن اللحد يكون أفضل، وأما إذا كانت رخوة بحيث إذا حفروا ينهال ويسقط عليهم التراب فالشق هنا أفضل؛ لأن الشق لا يبقي شيئاً معلقاً، فهم يأخذون كل ما أمامهم، وأما اللحد فإنه يحفر إلى جهة القبلة فيبقى الجزء الذي فوق الميت معلقاً، وهذا يكون أفضل إذا كانت الأرض صلبة.

وقد أورد أبو داود رحمه الله حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللحد لنا والشق لغيرنا)، أي: أنه لأهل الكتاب، وهو سائغ لنا، ولكن اللحد أفضل من الشق.

ص: 35