المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ألا نكتب شيئا من حديثه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤١٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[412]

- ‌الحث على طلب العلم

- ‌شرح حديث (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة)

- ‌طريق أخرى لحديث (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة) وتراجم رجالها

- ‌استغفار جميع الكائنات البحرية وغيرها لطالب العلم

- ‌سبب ذكر القمر دون الشمس

- ‌فضل الرحلة في طلب العلم

- ‌حكم تسمية مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة

- ‌رحلة العلماء لطلب العلو في الأسانيد

- ‌شرح حديث (ما من رجل يسلك طريقاً يطلب فيه علماً إلا سهل الله له به طريق الجنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما من رجل يسلك طريقاً يطلب فيه علماً إلا سهل الله له به طريق الجنة)

- ‌رواية حديث أهل الكتاب

- ‌شرح حديث (ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم)

- ‌حكم الجلوس مع اليهود

- ‌تكلم الجنازة

- ‌شرح حديث زيد بن ثابت (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت له كتاب يهود)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث زيد بن ثابت (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت له كتاب يهود)

- ‌باب في كتاب العلم

- ‌شرح حديث عبد الله بن عمرو (كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله)

- ‌شرح حديث (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ألا نكتب شيئاً من حديثه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ألا نكتب شيئاً من حديثه)

- ‌شرح حديث (ما كنا نكتب غير التشهد والقرآن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما كنا نكتب غير التشهد والقرآن)

- ‌حديث (أكتبوا لأبي شاه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اكتبوا لأبي شاه)

- ‌أثر الأوزاعي في بيان ما هو الشيء الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابته لأبي شاه، وتراجم رجال إسناده

الفصل: ‌شرح حديث (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ألا نكتب شيئا من حديثه)

‌شرح حديث (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ألا نكتب شيئاً من حديثه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا نصر بن علي أخبرنا أبو أحمد حدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: دخل زيد بن ثابت على معاوية فسأله عن حديث، فأمر إنساناً يكتبه، فقال له زيد: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا ألا نكتب شيئاً من حديثه) فمحاه].

أورد أبو داود حديث زيد بن ثابت الذي فيه أنه كان عند معاوية فسأله معاوية -يعني: سأل زيداً - عن حديث، فأمر شخصاً أن يكتبه، فقال له زيد:(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ألا نكتب شيئاً من حديثه) فمحاه، أي: محاه معاوية، وهذا حصل في زمن متأخر، وقد عرف أن الكتابة مستقرة والكتابة حاصلة، ومعاوية كان يكتب وكان يُكتب إليه، وكان الأمر استقر على كتابة العلم، وكما هو معلوم كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بكتابة العلم، فهذا الحديث فيه شيء؛ ولهذا ضعفه الألباني؛ لأن فيه من هو متكلم فيه، وفي متنه نكارة من جهة أن العلم في زمن معاوية لا يكتب، وأنه يمحى الذي يكتب، وقد كان الصحابة يكتبون في حياته صلى الله عليه وسلم، كما جاء عن ابن عمرو أنه كان يكتب والنبي صلى الله عليه وسلم قال له:(اكتب فما يخرج منه إلا حق) فبالإضافة إلى الكلام الذي في إسناده فالمتن فيه نكارة من جهة أن معاوية محاه كما قال له زيد، ومعاوية كان يكتب، وكانت كتابة العلم بين الصحابة حاصلة وجارية، وكان يكتب بعضهم إلى بعض.

ص: 23