المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (أكل الضب على مائدة رسول الله) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٢٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[429]

- ‌حكم أكل الضب

- ‌شرح حديث (أكل الضب على مائدة رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أكل الضب على مائدة رسول الله)

- ‌شرح حديث أكل خالد للضب ورسول الله ينظر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أكل خالد للضب ورسول الله ينظر

- ‌شرح حديث (كنا مع رسول الله في جيش فأصبنا ضباباً فشويت منها ضباً فأتيت رسول الله فوضعته بين يديه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كنا مع رسول الله في جيش فأصبنا ضباباً فشويت منها ضباً فأتيت رسول الله فوضعته بين يديه)

- ‌شرح حديث (أن رسول الله نهى عن أكل لحم الضب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله نهى عن أكل لحم الضب)

- ‌حكم أكل لحم الحبارى

- ‌شرح حديث (أكلت مع رسول الله لحم حبارى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أكلت مع رسول الله لحم حبارى)

- ‌ما جاء في أكل حشرات الأرض

- ‌شرح حديث (صحبت النبي فلم أسمع لحشرة الأرض تحريماً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (صحبت النبي فلم أسمع لحشرة الأرض تحريماً)

- ‌شرح حديث (القنفذ خبيثة من الخبائث)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (القنفذ خبيثة من الخبائث)

- ‌حكم ما لم يذكر تحريمه

- ‌شرح حديث (كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذراً فبعث الله نبيه وأنزل كتابه وأحل حلاله وحرم حرامه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذراً فبعث الله نبيه وأنزل كتابه وأحل حلاله وحرم حرامه)

- ‌حكم أكل الضبع

- ‌شرح حديث (سألت رسول الله عن الضبع فقال هو صيد ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (سألت رسول الله عن الضبع فقال هو صيد ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم)

- ‌أقوال أهل العلم في حكم أكل الضبع

الفصل: ‌شرح حديث (أكل الضب على مائدة رسول الله)

‌شرح حديث (أكل الضب على مائدة رسول الله)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في أكل الضب.

حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن خالته أهدت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمناً وأضباً وأقطاً، فأكل من السمن ومن الأقط وترك الأضب تقذراً، وأكل على مائدته، ولو كان حراماً ما أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

] يقول المصنف رحمه الله تعالى: [باب في أكل الضب] والضب هو من دواب البر، وجاءت الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في حله، حيث أقر وأذن بأكله صلى الله عليه وسلم، ولم يأكله عليه الصلاة والسلام؛ لأنه لم يكن بأرض قومه، فكان يعافه، ونفسه لا تشتهيه ولا تقبله، لأنه لم يألف ذلك، ولكنه حلال مباح؛ لأن خالد بن الوليد أكله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لا يقر على باطل، فلو كان غير حلال لما أذن فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولما أقر على أكله بين يديه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

أورد أبو داود حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: [(أن خالته أهدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمناً وأضباً وأقطاً، فأكل من السمن ومن الأقط وترك الأضب تقذراً)].

يعني: أنه ما قبلته نفسه وما اشتهاه، ومعلوم أن النفوس تتفاوت، فيكون الشيء تكرهه بعض النفوس وتحبه بعض النفوس وتشتهيه، ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم ما أكله، وخالد رضي الله عنه أكله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله: [(وأكل على مائدته، ولو كان حراماً ما أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم] يعني: لو كان حراماً ما أكل على مائدته؛ لأنه لا يقر على باطل صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، ومن المعلوم أن السنة هي كل قول قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام، وكل فعل فعله رسول الله، وكذلك ما فعل بحضرته وأقره وسكت عليه ولم ينكره، فإن هذا يفيد أنه سائغ وجائز؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لا يقر على باطل.

ص: 3