المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (كنا نغزو مع رسول الله فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها فلا يعيب ذلك عليهم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٣٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[433]

- ‌الجمع بين لونين في الأكل

- ‌شرح حديث (إن النبي كان يأكل القثاء بالرطب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي كان يأكل القثاء بالرطب)

- ‌الفرق بين ترجمتي الجمع بين لونين من الطعام والجمع بين لونين في الأكل ومعنى القثاء

- ‌شرح حديث (كان رسول الله يأكل البطيخ بالرطب فيقول نكسر حر هذا ببرد هذا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله يأكل البطيخ بالرطب فيقول نكسر حر هذا ببرد هذا)

- ‌شرح حديث (دخل علينا رسول الله فقدمنا زبداً وتمراً وكان يحب الزبد والتمر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (دخل علينا رسول الله فقدمنا زبداً وتمراً وكان يحب الزبد والتمر)

- ‌الأسئلة

- ‌وجه قول النبي صلى الله عليه وسلم (نكسر حر هذا ببرد هذا)

- ‌كيفية الجمع بين الرطب والقثاء عند أكلهما

- ‌حكم روايتي تفتيش النبي صلى الله عليه وسلم للتمر المرسلة والمتصلة

- ‌المقصود بحرارة الأطعمة وبرودتها

- ‌حكم حلق بعض شعر الرأس لأجل الحجامة

- ‌عدم صحة عبارة أول خليفة خرج عن البيعة واستولى على الحكم في الإسلام معاوية بن أبي سفيان

- ‌حكم من أخذ أربع حبات من التمر فجعلها في يده وأكلها حبة حبة

- ‌كيفية تأدية العمرة بالنسبة للحائض

- ‌وجه امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل الثوم والبصل

- ‌حكم صيام النذر في الأيام الأخيرة من شعبان

- ‌حكم الأكل في آنية أهل الكتاب

- ‌شرح حديث (كنا نغزو مع رسول الله فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها فلا يعيب ذلك عليهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كنا نغزو مع رسول الله فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها فلا يعيب ذلك عليهم)

- ‌شرح حديث (إنا نجاور أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إنا نجاور أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر)

- ‌حكم أكل دواب البحر

- ‌شرح حديث جابر في قصة العنبر الذي وجدوه على ساحل البحر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جابر في قصة العنبر الذي وجدوه على ساحل البحر

الفصل: ‌شرح حديث (كنا نغزو مع رسول الله فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها فلا يعيب ذلك عليهم)

‌شرح حديث (كنا نغزو مع رسول الله فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها فلا يعيب ذلك عليهم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الأكل في آنية أهل الكتاب.

حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى وإسماعيل عن برد بن سنان عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال: (كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها، فلا يعيب ذلك عليهم)].

قال أبو داود رحمه الله تعالى: [باب الأكل في آنية أهل الكتاب]، والمقصود من ذلك استعمال آنية الكفار، وسواء كانوا أهل الكتاب أو غيرهم، والحكم فيها أنه إذا وجد ما يغني عنها فإنه يستعمل غيرها، وإن لم يوجد غيرها فإنها تغسل وتستعمل، وهذا في الشيء الذي استعملوه، وأما الشيء الذي لم يستعمل كالأواني التي ترد منهم وهي جديدة، فإنه لا يلزم غسلها، وإنما الذي يلزم غسله من الأواني هو ما عرف أنهم قد استعملوها؛ لأنهم لا يتنزهون من النجاسات، فإذا غسلت حصل الاطمئنان بكونها استعملت وهي نظيفة وطيبة، وليس فيها شيء من النجاسات التي كانوا يستعملونها.

أورد أبو داود حديث جابر رضي الله عنه أنهم كانوا يغزون مع النبي صلى الله عليه وسلم فيصيبون من آنية المشركين، فلا يعيب ذلك عليهم.

قوله: [(فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم)] الأسقية جمع سقاء، وكانوا يستمتعون بها ولا يعيب النبي عليه الصلاة والسلام ذلك عليهم.

وهذا الإطلاق مقيد بما جاء في الحديث الذي بعد هذا من أنهم إن وجدوا غيرها فإنهم يستعملون ذلك الذي وجدوه مما لم يكن من آنيتهم، وإن لم يجدوا إلا هي فإنهم يغسلونها ويستعملونها.

ص: 22