المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خرافة الخضر في قصص واعتقاد الصوفية - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٤٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[447]

- ‌تابع ما جاء في الحروف والقراءات

- ‌شرح حديث (كان رسول الله إذا دعا بدأ بنفسه)

- ‌تفاضل الأنبياء

- ‌خرافة الخضر في قصص واعتقاد الصوفية

- ‌موافقة حمزة لقراءة حفص عن عاصم في قراءة (لدني) بالتشديد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله إذا دعا بدأ بنفسه)

- ‌مواضع استخدام (لو) في الحديث النبوي

- ‌شرح حديث (أنه قرأها (قد بلغت من لدني) وثقلها) وتراجم رجال إسناده

- ‌فائدة في طول وقصر الأسانيد

- ‌شرح حديث ((في عين حمئة) مخففة) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (إن الرجل من أهل عليين ليشرف على أهل الجنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الرجل من أهل عليين ليشرف على أهل الجنة)

- ‌شرح حديث (أخبرنا عن سبأ ما هو)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أخبرنا عن سبأ ما هو)

- ‌شرح حديث (فذلك قوله تعالى (حتى إذا فزع عن قلوبهم)) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (قراءة النبي (بلى قد جاءتكِ آياتي))

- ‌معنى المرسل والمنقطع في اصطلاح المحدثين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قراءة النبي (بلى قد جاءتكِ آياتي))

- ‌شرح حديث (سمعت النبي يقرؤها (فروح وريحان))

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (سمعت النبي يقرؤها (فروح وريحان))

- ‌شرح حديث (سمعت النبي على المنبر يقرأ (ونادوا يا مالك))

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (سمعت النبي على المنبر يقرأ (ونادوا يا مالك))

- ‌شرح حديث (أقرأني رسول الله (إني أنا الرزاق ذو القوة المتين))

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أقرأني رسول الله (إني أنا الرزاق ذو القوة المتين))

- ‌شرح حديث (أن النبي كان يقرؤها (فهل من مدكر)) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (رأيت النبي يقرأ (أيحسب أن ماله أخلده))

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رأيت النبي يقرأ (أيحسب أن ماله أخلده))

- ‌شرح حديث قراءة رسول الله (فيومئذ لا يعذَّب عذابه أحد ولا يوثَق وثاقه أحد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث قراءة رسول الله (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد)

- ‌شرح حديث قراءة (فيومئذ لا يعذَّب) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده

- ‌ذكر من قرأ (يعذب) بكسر الذال

- ‌تراجم الذين قرءوا (يعذب) بكسر الذال

- ‌الأسئلة

- ‌القراءات في كلمة (فُزِّع)

- ‌ضعف الإسناد الذي فيه الشك

- ‌صحة حديث (وجنبوه السواد) وأحاديث الطاعون في عهد عمر

- ‌ضعف الأحاديث المشتملة على الغرائب

الفصل: ‌خرافة الخضر في قصص واعتقاد الصوفية

‌خرافة الخضر في قصص واعتقاد الصوفية

ما جاء في الآيات والأحاديث يدل على أن الخضر نبي وليس بولي، وبعض الناس ولاسيما أهل الخرافة والتصوف يبالغون في مسألة الخضر وأنه موجود في الدنيا، وأنه يلتقي ببعض الناس، وأنه معمر، وأنه باق.

وهذا كلام غير صحيح، إذ لو كان الخلد لأحد لكان لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام:{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِينْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء:34]، والخضر بشر، فما جعل الله الخلد لأحد قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يكون له، والله تعالى كتب الموت والفناء على كل حي، فليس الخضر بحي.

وقد استدل على ذلك بأدلة منها هذه الآية الكريمة التي أشرت إليها: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِينْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء:34]، وكذلك كون النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر يلجأ إلى الله عز وجل ويفزع إليه، ويسأله أن ينصر العصابة التي معه ويقول:(اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض) والشاهد أن هؤلاء هم المؤمنون ولو هلكوا فإن الخضر موجود يعبد الله، والرسول صلى الله عليه وسلم قد قال:(إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض).

ثم أيضاً لو كان الخضر موجوداً كيف يكون في الدنيا يسرح ويمرح ولا يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويتشرف بلقائه ولو مرة واحدة؟ وكيف لا يكون معه ويؤيده وينصره؟ إن كل هذا يدل على أنه غير موجود، وأنه قد مات كما مات غيره من الأنبياء الذين تقدموا.

وكذلك الحديث الذي فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في آخر حياته، وكان في ليلة من الليالي ورأى طفلاً صغيراً قال:(إنه لن تأتي مائة سنة ونفس تطرف ممن هو موجود الآن) ، فمعنى هذا أنه لن يبقى أحد بعد مائة سنة من هذا الكلام الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأيضاً: الأدلة تدل على أنه نبي وليس بولي؛ لأن الأولياء إنما يحصلون الخير باتباع الأنبياء، والأولياء لا ينزل عليهم وحي، وإنما يأخذون الوحي والحق والهدى ممن ينزل عليهم الوحي وهم الرسل والأنبياء، إذاً الخضر نبي وليس بولي، وهو ميت وليس بحي.

كل هذه أمور تدل على موته وعدم بقائه.

ص: 5