المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الشفاعة لمن لم يعمل خيرا قط - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٣٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[537]

- ‌الشفاعة

- ‌شرح حديث (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)

- ‌شرح حديث الشفاعة للجهنميين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الشفاعة للجهنميين

- ‌شرح حديث (إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون)

- ‌ذكر البعث والصور

- ‌شرح حديث عبد الله بن عمرو (الصور قرن ينفخ فيه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عبد الله بن عمرو (الصور قرن ينفخ فيه)

- ‌شرح حديث (كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب)

- ‌خلق الجنة والنار

- ‌شرح حديث (لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب)

- ‌الأسئلة

- ‌الحلف بصفات الله

- ‌تناقض المعتزلة في قولهم بفناء النار وخلود أهل الكبائر فيها

- ‌مدى صحة القول بأن للكفار ناراً وللعصاة ناراً

- ‌من مات فقد قامت قيامته

- ‌التوفيق بين رؤية جبريل للجنة وأن فيها ما لا عين رأت

- ‌الشفاعة لمن لم يعمل خيراً قط

- ‌من أسماء الله الطيب ويجوز التكني به

- ‌معنى شفاعة أرحم الراحمين

- ‌شروط الشفاعة وكيف تتفق مع الشفاعة لأبي طالب

- ‌الحكمة من الشفاعة

- ‌نفخ إسرافيل في الصور

- ‌متى تكون نفخة الموت

- ‌مدى صحة القول بوجود ثقوب في الصور

الفصل: ‌الشفاعة لمن لم يعمل خيرا قط

‌الشفاعة لمن لم يعمل خيراً قط

‌السؤال

في بعض ألفاظ حديث الشفاعة أنها تكون لمن لم يعمل خيراً قط، فهل يدل هذا على انتفاء عمل الجوارح من الإيمان حتى الصلاة؟

‌الجواب

معلوم أن هذا من أحاديث الوعد، وأحاديث الوعد لا يجوز للإنسان أن يعول عليها ويترك أحاديث الوعيد، وإنما يأخذ بنصوص الوعد والوعيد، فيكون خائفاً راجياً، لا يغلب جانب الخوف، ولا يغلب جانب الرجاء، حتى يحصل الخير ويسلم من الشر، وحتى يعمل عملاً صالحاً ويبتعد عن الأعمال المحرمة، وإذا كان في آخر الدنيا فإنه يغلب جانب الرجاء حتى لا يحصل له قنوط ويأس عند الموت، بل يحسن الظن بالله عز وجل، ويرجو ثواب الله سبحانه وتعالى.

فهذا الذي جاء في بعض الأحاديث: أنه ما عمل خيراً قط قد يكون عمل أشياء ولكنها ذهبت لمن يستحقها من الدائنين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(أتدرون من المفلس؟ ثم قال: المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وحج، ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا، فيعطى لهذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من سيئاتهم وطرح عليه، ثم طرح في النار)، فتكون عنده أعمال ولكنها ذهبت لغيره.

أما تارك الصلاة فقد جاء في كفره أحاديث.

ص: 23