المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ترجمة اللؤلؤي وأبي عبيد وسبب عدم رواية صاحبي الصحيحين لبعض الثقات - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٦٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[569]

- ‌ما جاء في المتشدق في الكلام

- ‌شرح حديث (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)

- ‌شرح حديث (من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال)

- ‌شرح حديث ابن عمر (إن من البيان لسحراً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر (إن من البيان لسحراً)

- ‌شرح حديث عمرو بن العاص (لقد أمرت أن أتجوز في القول فإن الجواز هو خير)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عمرو بن العاص (لقد أمرت أن أتجوز في القول فإن الجواز هو خير)

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية إثبات صفة البغض لله وغيرها من الصفات

- ‌الكلام في نسبة محمد بن سنان الباهلي إلى العوقة

- ‌حكم تعلم إلقاء الخطبة والمسابقة في ذلك

- ‌ما جاء في الشعر

- ‌شرح حديث (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً)

- ‌نقل أبي علي اللؤلؤي عن أبي عبيد وجه الذم للمشتغل بالشعر ومعنى البيان وسحره

- ‌ترجمة اللؤلؤي وأبي عبيد وسبب عدم رواية صاحبي الصحيحين لبعض الثقات

- ‌حكم إيراد المفسرين بعض أشعار العرب في التفسير

- ‌حكم حفظ المنظومات العلمية

- ‌شرح حديث (إن من الشعر حكمة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن من الشعر حكمة)

- ‌ذكر فقهاء المدينة المتفق عليهم والمختلف فيهم

- ‌تابع تراجم رجال إسناد حديث (إن من الشعر حكمة)

- ‌طريق أخرى لحديث (إن من البيان سحراً وإن من الشعر حكماً) وترجمة رجال إسنادها

- ‌شرح حديث (إن من البيان سحراً وإن من العلم جهلاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن من البيان سحراً وإن من العلم جهلاً)

- ‌شرح حديث (مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك)

- ‌الحكم على رواية سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌طريق أخرى لحديث حسان عن أبي هريرة وزاد فيه (فخشي أن يرميه برسول الله فأجازه) وترجمة رجال إسنادها

- ‌شرح حديث (كان رسول الله يضع لحسان منبراً في المسجد فيقوم عليه يهجو من قال في رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله يضع لحسان منبراً في المسجد فيقوم عليه يهجو من قال في رسول الله)

- ‌شرح أثر ابن عباس في نسخ (والشعراء يتبعهم الغاوون)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ابن عباس في نسخ (والشعراء يتبعهم الغاوون)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الأناشيد التي تسمى بالإسلامية

- ‌حكم من صلى وفي ثوبه نجاسة من دم أو غيره

- ‌حقيقة إهداء النبي صلى الله عليه وسلم بردته لكعب بن زهير حين ألقى عليه قصيدته

- ‌حكم إطلاق القول بأن القرآن كالسحر

الفصل: ‌ترجمة اللؤلؤي وأبي عبيد وسبب عدم رواية صاحبي الصحيحين لبعض الثقات

‌ترجمة اللؤلؤي وأبي عبيد وسبب عدم رواية صاحبي الصحيحين لبعض الثقات

قوله: [قال أبو علي بلغني عن أبي عبيد].

أبو علي هو اللؤلؤي راوي الكتاب عن أبي داود، وأبو عبيد هو القاسم بن سلام وهو ثقة، أخرج له البخاري تعليقاً وفي جزء القراءة، وأبو داود.

لم يخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما، مع أنه إمام من الأئمة رفيع المنزلة، وهذا يبين لنا أن البخاري ومسلماً ما رويا عن كل ثقة، كما أنهما لم يرويا كل حديث صحيح، فقد رويا أحاديث صحيحة وتركا أحاديث صحيحة، ورويا عن ثقات وتركا الرواية عن ثقات، وليس تركها الرواية عن الثقات لأنهما لا يريان الاحتجاج بهما، أو أنهم ليسوا حجة عندهما.

كما أنهما تركا جملة من الأحاديث الصحيحة، وليس معنى ذلك أنهما لا يريانها أحاديث صحيحة، بل إنهما انتقيا وأوردا هذا المقدار من الأحاديث الصحيحة، وتركا من الصحيح ما هو كثير لم يأتيا به، فكذلك أيضاً اتفق لهما أن رويا أحاديث عن جماعة من الثقات ولم يرويا عن جماعة من الثقات، وهذا يبين لنا أن البخاري ومسلماً لم يلتزما إخراج كل صحيح، فلا يستدرك عليهما أحاديث صحيحة ولم يلتزما الإخراج عن كل ثقة، فلا يقال: كيف لم يخرجا لفلان وهو ثقة؟ فقد يكون الإنسان ثقة وفي غاية الأوصاف الحميدة ثم لا يرويان عنه، فـ أبو عبيد أثنى عليه الحافظ في التقريب ثناء عظيماً قال: القاسم بن سلام بالتشديد البغدادي أبو عبيد الإمام المشهور ثقة فاضل مصنف.

ويقول الحافظ: لم أر له في الكتب حديثاً مسنداً، بل من أقواله في شرح الغريب.

وهذا كما هو معلوم أن طريقة الحافظ أنه يذكر الشخص إذا كان من خرج له اتصالاً، أما إذا كان في التعاليق فإنه لا يرمز له، بل يرمز لمن خرج له اتصالاً.

وهنا على خلاف طريقة أبي داود فقد رمز له الحافظ بدال.

ص: 19