المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٨٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[584]

- ‌ما جاء في بر الوالدين

- ‌شرح حديث (لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه)

- ‌شرح حديث ابن عمر (كانت تحتي امرأة وكنت أحبها وكان عمر يكرهها فقال لي طلقها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر (كانت تحتي امرأة وكنت أحبها وكان عمر يكرهها فقال لي طلقها)

- ‌شرح حديث (قلت يا رسول الله من أبر؟ قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قلت يا رسول الله من أبر؟ قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك)

- ‌شرح حديث (يا رسول الله من أبر؟ قال أمك وأباك وأختك وأخاك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يا رسول الله من أبر؟ قال أمك وأباك وأختك وأخاك)

- ‌شرح حديث (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه)

- ‌شرح حديث (هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال نعم الصلاة عليهما)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال نعم الصلاة عليهما)

- ‌شرح حديث (إن أبر البر صلة المرء أهل ود أبيه بعد أن يولي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن أبر البر صلة المرء أهل ود أبيه بعد أن يولي)

- ‌شرح الأحاديث الواردة في بر الوالدين من الرضاعة

- ‌تراجم رجال إسناد الأحاديث الواردة في بر الوالدين من الرضاعة

الفصل: ‌شرح حديث (لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه)

‌شرح حديث (لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في بر الوالدين.

حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثني سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه)].

أورد أبو داود [باب بر الوالدين].

البر: هو الإحسان وبذل المعروف وإيصال الخير ودفع الشر، وأحق الناس بالبر الوالدان، بل إن البر كثيراً ما يكون مضافاً إلى الوالدين، والأرحام تضاف إليهم الصلة، فيقال: بر الوالدين وصلة الأرحام، وذلك أن الوالدين هما سبب وجود الإنسان، ولهما فضل عظيم على الإنسان، أما من ناحية الأم فكونها تحملت من المشاق والمتاعب في حمله وفي ولادته وفي رضاعه وفي رعايته وفي متابعته والسهر عليه الشيء الكثير، والوالد كذلك من كونه يكدح ويسعى لجلب الرزق وجلب الخير إليه ودفع الشر عنه.

فإذاً: كل من الوالدين حصل منهما الإحسان إلى الولد، فهما أولى من غيرهما ببره وإحسانه.

أورد أبو داود حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه) ومن المعلوم أن الإنسان إذا ملك أباه، فإنه يعتق عليه بمجرد ملكه إياه، بحيث إذا وجد الملك وجد العتق.

ذكر في هذا الحديث: أنه لن يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً أو رقيقاً فيشتريه فيعتقه، يعني: أن الولد يسعى في الوصول إليه عن طريق الشراء، ومعلوم أنه إنما يشتريه ليخلصه من الرق، لا ليكون عبداً له وأن يكون سيداً لوالده.

بعض أهل العلم كـ الخطابي حكى الإجماع على أنه بمجرد الشراء فإنه يعتق عليه، لكن بعض أهل العلم حكى عن بعض أهل الظاهر أن الشراء شيء والعتق شيء آخر، وأنه يمكن أن يوجد الشراء ولا يوجد العتق، ولكن الذي عليه جمهور العلماء أو هو كالإجماع من العلماء أنه بمجرد الشراء يحصل العتق؛ وذلك لأنه ليس من المناسب ولا من اللائق أن يكون الوالد عبداً لولده، وأن يكون خادماً لولده، بل العكس هو المطلوب، أعني أن يسعى الولد في خدمة الوالد.

والجد مثل الأب، وذكر الوالد يدخل فيه الوالدة.

ص: 3