المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (التفل في المسجد خطيئة وكفارته أن تواريه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٦٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[067]

- ‌ما جاء في كراهية البزاق في المسجد

- ‌شرح حديث: (التفل في المسجد خطيئة وكفارته أن تواريه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (التفل في المسجد خطيئة وكفارته أن تواريه)

- ‌طريق أخرى لحديث: (البزاق في المسجد خطيئة) وتراجم رجال الإسناد

- ‌أعلى الأسانيد عند أصحاب الكتب الستة

- ‌شرح حديث: (النخاعة في المسجد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (النخاعة في المسجد)

- ‌شرح حديث: (من دخل هذا المسجد فبزق فيه أو تنخم فليحفر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من دخل هذا المسجد فبزق فيه أو تنخم فليحفر)

- ‌شرح حديث: (إذا صلى أحدكم فلا يبزق أمامه ولا عن يمينه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا صلى أحدكم فلا يبزق أمامه ولا عن يمينه)

- ‌شرح حديث: (إن الله تعالى قبل وجه أحدكم إذا صلى، فلا يبزق بين يديه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن الله قبل وجه أحدكم إذا صلى فلا يبزق بين يديه)

- ‌طريق أخرى لحديث: (إن الله قبل أحدكم إذا صلى فلا يبزق بين يديه)، وتراجم رجال الإسناد

- ‌شرح حديث: (إن أحدكم إذا استقبل القبلة فإنما يستقبل ربه عز وجل والملك عن يمينه، فلا يتفل عن يمينه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن أحدكم إذا استقبل القبلة فإنما يستقبل ربه عز وجل والملك عن يمينه، فلا يتفل عن يمينه)

- ‌شرح حديث: (أن رجلاً أمّ قوماً فبصق في القبلة ورسول الله ينظر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رجلاً أمّ قوماً فبصق في القبلة ورسول الله ينظر)

- ‌شرح حديث: (أتيت رسول الله وهو يصلي فبزق تحت قدمه اليسرى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أتيت رسول الله وهو يصلي فبزق تحت قدمه اليسرى)

- ‌حديث (أتيت رسول الله وهو يصلي فبزق تحت قدمه اليسرى) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده

- ‌الأسئلة

- ‌فضل قعود المصلي في مصلاه بعد الفجر

- ‌حكم الدعاء عند ختم القرآن في الصلاة قبل الركوع

- ‌الموقف الحق من ابن حزم

- ‌حكم تقليد ابن عمر في الأخذ من اللحية

- ‌معنى قول الراوي: (كذا أو كذا)

- ‌حكم الإتيان بعمرة قبل موسم الحج لمن يحج متمتعاً

- ‌حكم نصب الأصم إماماً راتباً

- ‌معنى قوله: (فإن الله قِبَل وجه أحدكم)

- ‌حكم تقيّد مساجد المدينة النبوية بالمسجد النبوي في الأذان والإقامة

- ‌شرح حديث واثلة بن الأسقع: (أنه بصق على البوري ثم مسحه برجله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث واثلة بن الأسقع: (أنه بصق على البوريّ ثم مسحه برجله)

- ‌شرح حديث: (إن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه)

الفصل: ‌شرح حديث: (التفل في المسجد خطيئة وكفارته أن تواريه)

‌شرح حديث: (التفل في المسجد خطيئة وكفارته أن تواريه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في كراهية البزاق في المسجد.

حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام وشعبة وأبان عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التفل في المسجد خطيئة، وكفارته أن تواريه)].

قوله: [باب في كراهية البزاق في المسجد].

البزاق: هو ما يخرج من ريق الفم، وإذا كان من أدناه فهو تفل، وإذا كان من أقصاه يقال له: نخامة، ويقال له: بزاق ويقال له: بصاق، وكل ذلك مما لا يسوغ أن يفعل في المسجد؛ وذلك لكونه مستقذراً تشمئز منه النفوس، ومن أجل ذلك جاء ما يدل على النهي عنه في المساجد، وليس النهي لكونه نجساً؛ فإنه طاهر.

أورد أبو داود رحمه الله عدة أحاديث، منها ما يتعلق بلفظ التفل، ومنها بلفظ البصاق، ومنها بلفظ النخامة، وغير ذلك، وكلها في معنى واحد، ولكنها تتفاوت في هيئتها وكيفيتها، فالتفل دون البزاق والنخامة؛ لأن الذي يخرج من الحلق ويخرج من الجوف غير الذي يكون في الفم من الريق إذا تفله الإنسان، فكل ذلك من الأمور المستقذرة.

قوله: (التفل في المسجد خطيئة).

أي: أنه سيئ وأنه إثم، ووقوع في أمر مكروه لا يسوغ، ولكنه إذا وُجد فإن عليه أن يدفنه وأن يواريه، وهذا يدل على طهارته؛ لأنه لو كان نجساً فلا يكفي فيه أن يوارى، فالنجس يغسل ويصبّ عليه الماء، كما جاء في قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يراق عليه ذنوب من ماء حتى يطهر بذلك.

ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد في البزاق إلى مواراته ودفنه؛ وذلك حتى لا تقع إليه الأنظار وحتى لا تشمئز منه النفوس؛ لكونه شيئاً مستقذراً تنفر منه الطباع إذا رأته، فإن كون الإنسان يتخلص من مغبة ذلك بأن يواريه وأن يدفنه في تراب المسجد وهذا فيما إذا كان المسجد ترابياً أو فيه حصباء، أما إذا كان مفروشاً أو مبلطاً فإن الوسخ يظهر عليه سواء كان رطباً أو يابساً، ولا يمكن مواراته.

وعلى كُلٍّ فعلى الإنسان في جميع الأحوال أن ينزه المسجد من هذه الأوساخ، ولا يأتي بشيء يسيء فيه إلى المصلين وإلى من في المسجد، بحيث تقع أبصارهم على شيء تشمئز منه نفوسهم وتنفر منه طباعهم، وإنما على الإنسان أن يبصق في ثوبه إذا كان مضطراً إلى ذلك، أو يبصق في التراب إذا كان المسجد ترابياً ثم يواريه، أو يبصق عن يساره ويدلكه برجله أو بنعله حتى لا يبقى له أثر.

ص: 3