المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[007]

- ‌رد السلام في حال البول

- ‌شرح حديث: (مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه)

- ‌حكم ذكر الله عز وجل عند قضاء الحاجة

- ‌شرح حديث: (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر)

- ‌ذكر الله تعالى على غير طهر

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه)

- ‌الخاتم يكون فيه ذكر الله تعالى يدخل به الخلاء

- ‌شرح حديث: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه)

- ‌الاستبراء من البول

- ‌شرح حديث: (أما هذا فكان لا يستنزه من البول)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أما هذا فكان لا يستنزه من البول)

- ‌شرح حديث: (كان لا يستتر من بوله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان لا يستتر من بوله)

- ‌شرح حديث: (كانوا إذا أصابهم البول قطعوا ما أصابه البول منهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كانوا إذا أصابهم البول قطعوا ما أصابه البول منهم)

الفصل: ‌شرح حديث: (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر)

‌شرح حديث: (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر)

قال المصنف رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن حضين بن المنذر أبي ساسان عن المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه: (أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر، أو قال: على طهارة)].

أورد أبو داود رحمه الله تعالى حديث المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه: (أنه مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه فلم يرد عليه السلام، حتى توضأ ورد عليه السلام، ثم اعتذر النبي صلى الله عليه وسلم إليه وقال: إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر).

أي: أن حالة البول هذه حالة ليست محلاً لذكر الله عز وجل، ولكن بعد أن يقضي الإنسان حاجته -حتى قبل أن يتوضأ- هذه حالة لا مانع فيها من ذكر اسم الله عز وجل، ولا مانع من قراءة القرآن، والقرآن هو خير الذكر وأفضل الذكر.

ولكن كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عليه السلام إلا بعد أن توضأ، وأشار إلى أنه كره أن يرد إلا وهو على طهارة فيه إشارة إلى الأكمل، وفي هذا أيضاًَ إشارة إلى أن الإنسان ينبغي له أن يحرص على أن يكون على طهارة؛ حتى يكون أكمل في ذكره لله عز وجل وفي قراءته للقرآن.

وإن كان ذكره لله عز وجل بعدما ينتهي من بوله وقبل أن يتوضأ سائغ وجائز، إلا أن هذا فيه إشارة إلى الأكمل وإشارة إلى الأفضل، وفيه حسن خلقه صلى الله عليه وسلم في اعتذاره للمهاجر بن قنفذ وبيانه له حتى يكون في ذلك بيان لهذا الحكم الشرعي، ولتطييب خاطره ونفسه من كونه سلم ولم يرد عليه، وفيه تنبيه أيضاً كما أسلفت إلى أن الإنسان لا ينبغي له أن يسلم على من يقضي حاجته.

ص: 6