المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أقامها الله وأدامها) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٧٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[073]

- ‌ما يقول إذا سمع المؤذن

- ‌شرح حديث: (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)

- ‌شرح حديث: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ)

- ‌حكم متابعة المؤذن

- ‌شرح حديث: (أن رجلاً قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رجلاً قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا)

- ‌شرح حديث: (من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله)

- ‌شرح حديث: (أن رسول الله كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال: وأنا وأنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال: وأنا وأنا

- ‌شرح حديث: (إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم)

- ‌شرح حديث: (أقامها الله وأدامها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أقامها الله وأدامها)

- ‌ما جاء في الدعاء عند الأذان

- ‌شرح حديث: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة)

- ‌ما يقول عند أذان المغرب

- ‌شرح حديث: (علمني رسول الله أن أقول عند أذان المغرب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (علمني رسول الله أن أقول عند أذان المغرب)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التسمية بمحمد الله

- ‌حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند التشهد في الأذان

- ‌حكم طاعة المفتي أو الداعية لولي الأمر إذا أوقفه عن الفتيا أو الدعوة

- ‌تعريف لباس الشهرة

- ‌حكم لبس الثوب في البلد الذي يستغرب أهله منه

- ‌حكم لبس البنطلون

- ‌حكم اقتناء الكتاب النافع إذا كان مؤلفه مجهولاً

- ‌فضل أهل البيت المؤمنين

- ‌حكم اتخاذ الجمة واللمة

- ‌حكم اتخاذ السترة للمصلي

- ‌معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود)

الفصل: ‌شرح حديث: (أقامها الله وأدامها)

‌شرح حديث: (أقامها الله وأدامها)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما يقول إذا سمع الإقامة.

حدثنا سليمان بن داود العتكي حدثنا محمد بن ثابت حدثني رجل من أهل الشام عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة رضي الله عنه -أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن بلالاً رضي الله عنه أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أقامها الله وأدامها) وقال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر رضي الله عنه في الأذان].

أورد أبو داود رحمه الله [باب ما يقول إذا سمع الإقامة] يعني: إقامة الصلاة، والجواب أنه يقال عند سماع الإقامة مثل ما يقول المؤذن:(الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله)؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن)، والإقامة أذان، وقد جاء إطلاق الأذان عليها في قوله صلى الله عليه وسلم:(بين كل أذانين صلاة) والمقصود: بين الأذان والإقامة، وكذلك جاء في الحديث الآخر:(تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية) يعني: بين الأذان الذي هو الإقامة والسحور الذي هو الإمساك عند الأذان، فمقدار قراءة خمسين آية هو الفارق بين الأذان والإقامة، فأطلق على الإقامة بأنها أذان، وكذلك جاء الحديث الذي مر قبل:(إذا ثوب بالصلاة) يعني: رجع إلى النداء؛ لأن الأذان هو نداء، فالإقامة أذان، وهي نداء، إلا أن الأذان لإعلام الناس في بيوتهم بأن يأتوا، والإقامة إعلام الناس بأن يقوموا إلى الصلاة، فالذي تدل عليه الأحاديث هو أنه عند الإقامة يقال مثل ما يقول المؤذن تماماً، ولا يستثنى من ذلك إلا:(حي على الصلاة حي على الفلاح) فيقال: لا حول ولا قوة إلا بالله.

وقد أورد أبو داود رحمه الله في هذه الترجمة حديثاً ضعيفاً عن أبي أمامة رضي الله عنه أن بلالاً أخذ في الإقامة فلما قال: (قد قامت الصلاة) قال عليه السلام: [(أقامها الله وأدامها)] وقال في سائر ألفاظ الإقامة مثل ما جاء في حديث عمر في الأذان، يعني أنه يقول مثل ما يقول المؤذن، إلا أنه عند قوله: قد قامت الصلاة قال: [(أقامها الله وأدامها)].

فهذا الحديث الذي ورد في بيان ما يقال عند قوله: (قد قامت الصلاة) وباقي الحديث أحاله إلى حديث عمر المتقدم، وأنه يقول مثل ما يقول.

والصحيح أنه يقول مثل ما يقول في الإقامة كلها إلا الحيعلتين، وهو الذي تقتضيه الأحاديث التي مرت، وأما الحديث هذا فليس بصحيح بل هو ضعيف؛ لأن فيه هذا الرجل المبهم الذي هو من أهل الشام، فإنه غير معروف، وأيضاً فيه شهر بن حوشب، وهو كثير الإرسال والأوهام، وكذلك فيه -أيضاً- محمد بن ثابت صدوق لين الحديث.

ص: 15