المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في أبناء المشركين - شرح صحيح البخاري - أسامة سليمان - جـ ١٦

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌ شرح صحيح البخاري [20]

- ‌تلازم الكتاب والسنة في الدلالة على الدين وحفظ الله لهما

- ‌باب ما جاء في عذاب القبر

- ‌باب التعوذ من عذاب القبر

- ‌باب عذاب القبر من الغيبة والبول

- ‌باب الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي

- ‌باب كلام الميت على الجنازة

- ‌باب ما قيل في أولاد المسلمين

- ‌باب ما قيل في أولاد المشركين

- ‌باب في أبناء المشركين

- ‌باب موت يوم الإثنين

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين إثبات السمع ونفيه للموتى

- ‌حكم جعل الأم ميراثها من ولدها المتوفي لأولاده

- ‌حكم تخصص الرجال في طب النساء

- ‌بيان ما يحرم من الرضاع

- ‌حكم إلقاء السلام في دورات المياه وأماكن الوضوء

- ‌حكم طلب الزوجة لمؤخر الصداق

- ‌المنهج العلمي الصحيح لطلب العلم الشرعي

- ‌حكم تسمية الرسول صلى الله عليه وسلم بالرءوف

- ‌تنبيه وتحذير من الاختلاط بين الرجال والنساء في صلاة الجماعة

- ‌حكم الحلف بالمصحف

- ‌معنى صيام الهواجر

- ‌حكم تغسيل الزوج لزوجته المتوفية

- ‌حكم العمل في المحاماة

- ‌حكم تقديم صيام التطوع على الكفارات

- ‌وقت إجازة الصبي للقتال

- ‌حكم العمل في شركة أمريكية

- ‌حكم اختلاف نية الإمام والمأموم

- ‌حكم من لم يقض الكفارات

الفصل: ‌باب في أبناء المشركين

‌باب في أبناء المشركين

قال البخاري رحمه الله: [باب].

ولم يضع عنواناً للباب، فمن منهج البخاري في التبويب إما أن يعقب المسألة بحكم، فيقول: باب وجوب كذا، باب استحباب كذا، وإن لم ير فيها حكماً يتوقف، فيقول: باب ما قيل في أولاد المشركين، هل حسم المسألة؟ لا؛ لأنها عنده لم تحسم المسألة.

فقوله: [باب] بدون ذكر عنوان له كأنه لم ير في هذا حكم ينتهى إليه لا بالوقوف ولا بغير الوقوف ولا بالتبويب، وأبواب البخاري وضعها وهو في روضة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يصلي قبل كل تبويب ركعتين، فبمجموع الأبواب يكون عدد الركعات 3150 ركعة، قبل أن يضع عنوان الباب يصلي لله ركعتين في الروضة المباركة، ثم يفتح الله عليه فيضع عنوان الباب، هؤلاء هم الرجال! قال:[عن سمرة بن جندب: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه)].

وهذا من فقه الإمام بعد كل صلاة، أن يقبل على الناس بوجهه.

[(ثم يقول: من رأى منكم الليلة رؤيا؟)].

في صلاة الفجر، والحديث أيضاً أعاده البخاري في كتاب التعبير؛ لأن من رأى الرؤيا يكون عنده في الفجر صفاء ما زال يذكر، وصفاء للمعبر، فالفجر أقرب الأوقات إلى الرؤيا، فبعد صلاة الفجر كان يسألهم عليه الصلاة والسلام: (من رأى منكم الليلة رؤيا؛ فإن رأى أحد قصها، فيقول: ما شاء الله، فسألنا يوماً فقال: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ قلنا: لا.

قال: لكني رأيت الليلة رجلين)].

هو رأى رؤيا عليه الصلاة والسلام.

[(أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة)] وأتى بحديث طويل فيه بيان أن أبناء المشركين في الجنة، هذا الحديث طويل سوف أختصره؛ لأنه سيمر بنا مرة أخرى في كتاب التعبير، النبي صلى الله عليه وسلم رأى مشاهد عجيبة، كل مشهد فسره حسبما رآه صلى الله عليه وسلم، ومن ضمن ما رأى: رأى إبراهيم عليه السلام وحوله أطفال، فلما سئل عنهم، قيل له: هؤلاء أطفال المسلمين، ومن مات قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم مات على فطرة الإسلام بدون أدنى شك، فـ البخاري يلمح إلى أن أولاد المشركين في الجنة.

ص: 10