المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (يبقى من الجنة ما شاء الله) - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ١٠

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها - النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء

- ‌باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء

- ‌شرح حديث: (احتجت النار والجنة)

- ‌ذكر الخلق الذين ينشئهم الله للجنة

- ‌معنى قوله: (قالت الجنة فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس)

- ‌إثبات صفة القدم لله سبحانه

- ‌شرح حديث: (لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد)

- ‌شرح حديث: (يبقى من الجنة ما شاء الله)

- ‌شرح حديث: (يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح)

- ‌شرح حديث: (يدخل الله أهل الجنة الجنة ثم يقوم مؤذن)

- ‌شرح حديث: (إذا صار أهل الجنة إلى الجنة)

- ‌شرح حديث: (ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد)

- ‌شرح حديث: (ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام)

- ‌شرح حديث: (ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف)

- ‌شرح حديث: (إلام يجلد أحدكم امرأته)

- ‌شرح حديث: (رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار)

- ‌شرح حديث: (صنفان من أهل النار لم أرهما)

- ‌شرح حديث: (يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوماً في أيديهم مثل أذناب البقر)

- ‌الأسئلة

- ‌عذاب الشيطان في جهنم بالنار

- ‌حكم الاستعانة بالجن في علاج السحر

- ‌حكم من أفطر يوم عرفة لعذر شرعي

- ‌حكم قضاء الصلوات المفروضة لمن تركها شهوراً وسنين عديدة

- ‌المكان الذي يحرم منه من كان دون الميقات

- ‌حكم تشمير البنطلون وهو تحت القميص

- ‌نصيحة في ترك مجاورة النصارى والحذر من سحرهم

- ‌حكم دفع الرشوة للحصول على وظيفة حكومية

- ‌كيفية ذبح الكبش بين الجنة والنار

- ‌حكم الصلاة في مسجد به قبر، وحكم زيارة النساء للقبور

الفصل: ‌شرح حديث: (يبقى من الجنة ما شاء الله)

‌شرح حديث: (يبقى من الجنة ما شاء الله)

قال: [حدثنا زهير بن حرب - أبو خيثمة النسائي نزيل بغداد- حدثنا عفان -وهو ابن مسلم الصفار - حدثنا حماد بن سلمة البصري أخبرنا ثابت -وهو ابن أسلم البناني - قال: سمعت أنساً يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى)].

يعني: يفضل في الجنة فضلة ثم ينشئ الله تعالى لها خلقاً مما يشاء، وهذا يدل على عظم الجنة، إذا كان أدنى أهل الجنة منزلة من كان له في الجنة مثل الدنيا وعشرة أمثالها، فكيف بأعظمهم منزلة؟ قرأت أن قرية اكتشفوها لا تعلم شيئاً قط عن الرسل ولا الرسالات، ولا يوجد أحد يفهمهم نهائياً، ويتكلمون بلغتهم التي تعارفوا فيما بينهم عليها لا يعلمون شيئاً مطلقاً، ولما قرأنا هذا البحث قلنا: سبحان الله! هذا يدل على عظم قول الله تعال: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء:15]، فهؤلاء لم يبعث إليهم رسول بمعنى: أنه لم تصلهم دعوة الرسل وهم يوم القيامة في عافية، إلا ما قد عملوه وغلب على ظنهم أنه شر، فهم يحاسبون على أنهم يعرفون أن هذا شر وقد فعلوه.

ص: 8