المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث ابن عمر (فالتمسوها في العشر الغوابر) - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ١٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الصيام - فضل ليلة القدر والحث على طلبها والاعتكاف في رمضان

- ‌باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها

- ‌شرح حديث (إن رجالاً من أصحاب النبي أروا ليلة القدر في المنام)

- ‌من آداب الرؤيا

- ‌شرح حديث: (أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها)

- ‌شرح حديث ابن عمر (فالتمسوها في العشر الغوابر)

- ‌شرح حديث: (التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي)

- ‌شرح حديث: (تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر، أو قال: في التسع الأواخر)

- ‌شرح حديث: (أُريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها فالتمسوها، في العشر الغوابر)

- ‌شرح حديث أبي سعيد الخدري في اعتكاف النبي العشر الأواسط من رمضان برواية قتيبة بن سعيد

- ‌حكم ملامسة الجبهة للأرض عند السجود

- ‌شرح حديث أبي سعيد الخدري في اعتكاف النبي العشر الأواسط من رمضان برواية ابن أبي عمر

- ‌شرح حديث أبي سعيد الخدري في وقوع ليلة القدر ليلة إحدى وعشرين في زمن النبي

- ‌شرح حديث أبي سعيد في التماس ليلة القدر في الليلة الخامسة أو السابعة أو التاسعة والعشرين

- ‌شرح حديث عبد الله بن أنيس في وقوع ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين في زمن النبي

- ‌شرح حديث أبي بن كعب في كون ليلة القدر ليلة سبع وعشرين

الفصل: ‌شرح حديث ابن عمر (فالتمسوها في العشر الغوابر)

‌شرح حديث ابن عمر (فالتمسوها في العشر الغوابر)

قال: [وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لليلة القدر: إن ناساً منكم قد أروا أنها في السبع الأول، وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر، فالتمسوها في العشر الغوابر)](الغوابر) هي البواقي والأواخر، فالغابر هو الشيء المتأخر، أو الشيء الباقي، وكلمة (الغوابر) في اللغة من كلمات الأضداد، يقال: فلان غبر أي: فلان مضى وانتهى، وفلان غبر أي: مات، وفلان غبر أي: تأخر، وفلان غبر أي: تقدم.

فكلمة (غبر) في اللغة من كلمات الأضداد، تطلق على الشيء وضده، تطلق على الأول وعلى الآخر، وعلى المتقدم وعلى المتأخر، فلما ذكرت هنا في مقابلة الأول فلا بد أنها تدل على الأواخر.

فقوله: (إن ناساً منكم قد أروا أنها في السبع الأول) اختلف العلماء في السبع الأول، هل هي السبع الأول من العشر الأواخر، أو السبع الأول من أول شهر رمضان؟ فهناك ناس رأوا في منامهم، والرؤى والأحلام لا ينبني عليها اعتقاد ولا أحكام، وإنما هي مبشرات.

وقوله: (وأري ناس منكم) أي: ورأى أناس آخرون منكم.

وقوله: (أنها في السبع الغوابر) أي: في السبع البواقي من الشهر.

وقوله: (فالتمسوها في العشر الغوابر) أي: فالتمسوها في العشر الأواخر والغوابر من شهر رمضان.

ص: 6