المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٢١

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الإمارة - الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به

- ‌باب الإمام جنة يقاتل به من ورائه ويتقى به

- ‌باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول

- ‌شرح حديث أبي هريرة في الوفاء بالبيعة للإمام الأول فالأول

- ‌معنى قوله: (فوا ببيعة الأول فالأول)

- ‌حكم عقد البيعة لأكثر من إمام في وقت واحد

- ‌ذكر روايات وطرق حديث أبي هريرة في الوفاء بالبيعة للأول فالأول

- ‌شرح حديث ابن مسعود: (إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها)

- ‌شرح حديث عبد الله بن عمرو في الفتن ووجوب طاعة الأمير ودفع منازعيه

- ‌معنى قوله: (فتنة يرقق بعضها بعضاً)

- ‌معنى قوله: (وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه)

- ‌معنى قوله: (هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل)

- ‌باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم

- ‌باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق

- ‌الأسئلة

- ‌حكم مبايعة الإمام الظالم

- ‌حكم إطلاق لفظ (خليفة) على حاكم بلد معين والبيعة له

- ‌الحكم على حديث (إذا صليتم بالناس فخففوا)

- ‌بيان مقدار تخفيف الصلاة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق

‌باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق

منع الحقوق ظلم، لكنه لا يؤدي إلى الكفر، وما دام الظلم لم يبلغ بولي الأمر الكفر فإن هذا الظلم يوجب له السمع والطاعة.

قال: [حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه رضي الله عنه قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا نبي الله! أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا.

فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس رضي الله عنه وقال: اسمعوا وأطيعوا)] أي: قال النبي عليه الصلاة والسلام، وربما يكون قال الأشعث؛ لأن الأشعث سمع هذا الكلام منه عليه الصلاة والسلام في موطن آخر غير هذا الموطن، فيصح أن يكون هذا الكلام موقوفاً ومرفوعاً، فإذا قلنا: مرفوعاً يكون التقدير: قال النبي عليه الصلاة والسلام: [(اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمّلتم)] أي: جعل الله تعالى لكل واحد منكم حقه، وجعل على كل واحد منكم واجباً، فأدوا الذي عليكم، واصبروا حتى تلقوا رسول ربكم على الحوض.

[وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة بن سوار المدائني حدثنا شعبة عن سماك بهذا الإسناد مثله، وقال: فجذبه الأشعث بن قيس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ: (اسمعوا وأطيعوا.

فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم)].

أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد.

ص: 14