المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سبب الاشتباه في نسبة الإمام النووي إلى الأشاعرة - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٣

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ المقدمة - ترجمة الإمام النووي [2]

- ‌عقيدة الإمام النووي

- ‌اختلاف أقوال العلماء في عقيدة الإمام النووي رحمه الله

- ‌التأصيلات التي ينبني عليها بيان عقيدة الإمام النووي

- ‌الإمام النووي ليس له كتاب مستقل في العقيدة

- ‌كلام النووي على الصفات منقول من شراح صحيح مسلم الذين سبقوه

- ‌تأويل الإمام النووي بعض الصفات تنزيهاً لله

- ‌إفصاح الإمام النووي بأن التأويل يستساغ إذا دعت الحاجة إليه

- ‌قول الإمام النووي في تفويض الصفات

- ‌اشتغال النووي بعلم الحديث ودفاعه عن عقيدة السلف

- ‌سبب الاشتباه في نسبة الإمام النووي إلى الأشاعرة

- ‌المسائل التي خالف فيها الإمام النووي أهل السنة والجماعة

- ‌الأسباب التي أدت إلى وقوع الإمام النووي في مخالفة أهل السنة في بعض مسائل العقائد

- ‌قواعد ينبغي أن يحرص عليها المرء في حكمه على أمر من الأمور

- ‌الخوف من الله عز وجل عند الكلام في الآخرين

- ‌حسن الظن بالمسلم

- ‌الكلام في الناس بعلم وعدل وإنصاف

- ‌العبرة بكثرة الفضائل

- ‌التفريق بين من يبتغي الحق ويخطئه وبين من يبتغي الباطل ويصيبه

- ‌قد يبرع أحدهم في مسألة معينة ولا يبرع في مسألة أخرى

- ‌القول الفصل في الإمام النووي

الفصل: ‌سبب الاشتباه في نسبة الإمام النووي إلى الأشاعرة

‌سبب الاشتباه في نسبة الإمام النووي إلى الأشاعرة

ذكرنا أن الإمام النووي كان مضطرباً في مسائل العقيدة، خاصة مسألة الصفات فما سر هذا الاضطراب؟ قال: سبب الاشتباه في نسبة الإمام النووي إلى الأشاعرة أو أهل السنة أنه قد وافق الأشاعرة من خلال النقل عن مصنفاتهم كما ثبت نقله عن الإمام أبي عبد الله المازري وتلميذه عياض، فلما نقل عنهم وسكت عن هذا النقل قال الأشاعرة: هو أشعري من هذه الزاوية، أنه اعتمد كلام عياض والشيخ أبي عبد الله المازري وسكت عنه مما يدل على رضاه به.

فهذه حجة الذين ينسبون الإمام النووي إلى الأشاعرة، وأما أهل السنة والجماعة فإنهم ببركة اشتغال الإمام النووي بالحديث ومنافحته عن عقيدة أهل السنة والجماعة في مسائل كثيرة نسبوه إلى عقيدة السلف، ورحم الله تعالى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال: وقل طائفة من المتأخرين إلا وقع في كلامهم نوع غلط؛ لكثرة ما وقع من شبه أهل البدع.

ولهذا يوجد في كثير من المصنفات في أصول الفقه وأصول الدين والزهد والتفسير والحديث من يذكر في الأصل العظيم عدة أقوال، والأصل فيها أنها قول واحد، فتجد الواحد منهم وهو إمام كبير فحل يذكر في هذا الأصل العظيم الذي لا ينبغي أن يُذكر فيه إلا كلام واحد عدة أقوال، ومع هذه الأقوال الكثيرة لا يذكر القول الصحيح.

ثم يقول: لعدم علمه به لا لكراهيته لِما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم.

فالإمام النووي من الأفاضل الأبرار، بل من العلماء الأحبار، ولكن لم يوفق لمتابعة منهج أهل الآثار في بعض المسائل العقدية الواردة في بعض الأخبار.

عفا الله عنا وعنه بمنه وكرمه، وجعلنا وإياه من أهل الجنة وأبعدنا عن النار إنه عزيز غفار.

ص: 11