المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لطيفة إسنادية في حديث (اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا) - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٤٨

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار - باب استحباب خفض الصوت بالذكر - التعوذ من شر الفتن

- ‌باب استحباب خفض الصوت بالذكر

- ‌شرح حديث: (أيها الناس! أربعوا على أنفسكم)

- ‌كلام النووي في شرح حديث: (أيها الناس أربعوا على أنفسكم)

- ‌ذكر بعض طرق حديث: (أربعوا على أنفسكم)

- ‌معنى حديث: (فإن الله خلق آدم على صورته)

- ‌لطيفة إسنادية في روايات حديث: (أربعوا على أنفسكم)

- ‌شرح حديث (والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته)

- ‌معنى قوله: (لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة)

- ‌شرح حديث أبي بكر: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً)

- ‌لطيفة إسنادية في حديث (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً)

- ‌تواضع الصديق رضي الله عنه في طلب العلم

- ‌باب التعوذ من شر الفتن وغيرها

- ‌شرح حديث (اللهم فإني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار)

- ‌شرح الإمام النووي لحديث (اللهم فإني أعوذ بك من فتنة النار)

- ‌باب التعوذ من العجز والكسل وغيره

- ‌شرح حديث التعوذ من فتنة المحيا والممات

- ‌لطيفة إسنادية في حديث الاستعاذة من فتنة المحيا والممات

- ‌باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره

- ‌شرح حديث الاستعاذة من سوء القضاء

- ‌شرح حديث: (من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات)

- ‌ذكر روايات وطرق أخرى لحديث الاستعاذة بكلمات الله التامات من شر ما خلق

الفصل: ‌لطيفة إسنادية في حديث (اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا)

‌لطيفة إسنادية في حديث (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً)

قال: [وحدثنيه أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني رجل سماه].

إذاً: الإسناد هذا ضعيف؛ لأن عبد الله بن وهب لما سمى الرجل لم نعرفه نحن، وجهالة الراوي سبب في ضعف الإسناد.

فمثلاً: عندما أقول لك: أخبرني فلان من الناس، ستقول: لا يصح ذلك؛ لأن فلاناً قد يكون ضعيفاً، وفي هذه الحالة إما أن نسميه وبعد تسميته وتحديد عينه يعرف بالتوثيق، وإلا فإن الإسناد ضعيف للجهالة.

أي: جهالة الراوي، وهذا ليس انقطاعاً، إذ الجهالة تختلف عن الانقطاع.

قال: [أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني رجل سماه، وعمرو بن الحارث].

إذاً عمرو بن الحارث متابع لرجل مجهول، وبالتالي لابد أن أنظر في ترجمة عمرو بن الحارث، هل هو ثقة أو ليس بثقة؟ فإن كان ثقة فأنا أعتبر هذا الرجل المجهول كأنه لم يكن؛ لأن عمرو بن الحارث يحل محله، فسواء ذكر اسمه أو لم يذكر اسمه.

فجهالة الراوي في كل طبقات الإسناد تضر بثبوت الإسناد، وتضر بثبوت الحديث ويكون ضعيفاً، إلا في طبقة واحدة وهي طبقة الصحابة، كأن يقول التابعي: حدثني رجل من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، فإن ذلك لا يضر؛ لأن الصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم.

قال: [أخبرني رجل سماه، وعمرو بن الحارث].

وكلاهما في طبقة واحدة، فيغني عن المجهول المعلوم، وهو عمرو بن الحارث، وهو ثقة.

ص: 11